أكد فاروق حسني وزير الثقافة، إن الوزارة لا ترمم الآثار اليهودية إرضاء لجهة بعينها أو لأي شخص في العالم، وكذلك "لا تلغي احتفالاتها وتصدر قراراتها بناء علي مواقف دول، أو ردا علي تصرفاتهم".. مشيرا بذلك إلي قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلي التراث اليهودي والممارسات غير الشرعية بمدينة القدس الشريف". وقال وزير الثقافة، في تصريحات له إن محاولات إسرائيل تهويد القدس وضمها للحرم الإبراهيمي وممارستها ضد المسجد الأقصي "ليس لها علاقة بالغاء الافتتاح الرسمي لمعبد ابن ميمون".. مشددا علي أن سبب إلغاء الحفل هو قيام الطائفة اليهودية في مصر بافتتاح المعبد يوم 7 مارس الجاري وإقامة شعائرهم الدينية اليهودية طبقا لمعتقداتهم وهو ما رأت الوزارة أنه كاف للإعلان عن انتهاء مشروع ترميم المعبد اليهودي. وأضاف أن ترك حفل افتتاح انتهاء مشروع ترميم المعبد للطائفة اليهودية المصرية يؤكد سماحة الإسلام، وأن الدين الإسلامي ليس ضد اليهود ولكنه ضد الممارسات الإسرائيلية التي تعتدي علي حقوق الآخرين وتحاول تهويد المسجد الأقصي. وأوضح فاروق حسني أن قضية المسجد الأقصي وضم الحرم الإبراهيمي للتراث اليهودي قضية تتعلق بالتراث الإنساني، ولابد أن تكون محل إدانة من المجتمع الدولي كله، لأنه اعتداء علي تراث الآخرين مسلمين ومسيحيين، وطمس له والرد عليها يتم عبر الطرق السياسية. وقال حسني إن الوزارة رممت معبدا وأثرا يهوديا مصريا، يستفيد منه يهود مصر والعالم، مشيرا إلي أن المعبد يعد مزارا يتبارك به اليهود من جميع أنحاء العالم لما كان يمثله موسي بن ميمون بالنسبة لهم، حيث يعتبر فيلسوفا كبيرا له مكانته. وحول الاحتفالات التي نظمها اليهود في افتتاح معبد بن ميمون والتي تضمنت رقصا وشربا للخمور، قال حسني، "هذه طقوس خاصة باليهود، ولا علاقة لنا بها، ولا تعنينا في شيء وهي حفلات وطقوس يعتبرونها دينية والتي لا يمكن انتقادها".