لم تهدأ حالة التحريض التي أشاعها أعضاء جبهة التغيير خلال مشاركتهم في اليوم الثاني لمؤتمر الإصلاحات الدستورية الذي دعت إليه كتلة الأحزاب المعارضة الرئيسية، فخلال جلسة أمس طالب حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة وعضو الجبهة التي شكلها د.محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتبني أسلوب الحركات الاحتجاجية في الدعوة لتعديلات دستورية بداية من جمع التوقيعات وصولاً إلي العصيان المدني.. وهي الدعوة التي تصدي لها محمود أباظة رئيس حزب الوفد بتأكيده أن المعارضة وهي تطالب بالتغيير فإنها لن تتحرك إلا في مسار العمل الحزبي الشرعي، مضيفاً إن فكرة مقاطعة الانتخابات التي يطالب بها بعض الحركات أمر مرفوض تماماً فالأحزاب وحدها صاحبة القرار في ذلك بعد استطلاع رأي مؤسساتها. ولم يكن صباحي المحرض الوحيد في الجلسة فقد اتفق معه يحيي الجمل أستاذ القانون الذي زعم أن عدم توحد الحركات والأحزاب يقف عائقاً أمام التحول الديمقراطي، كما حاول أحمد عبدالجواد المنسق الإعلامي لأيمن نور الرئيس الأسبق لحزب الغد مهاجمة الأحزاب بدعوي عدم دعوتها نور لحضور المؤتمر لكن منير فخري عبدالنور سكرتير عام الوفد رد عليه قائلا: ليس من حقك الحديث وهذا كلام خارج سياق المؤتمر ص - شئون سياسية ص - أحزاب مصرية