بعث الملك محمد السادس عاهل المغرب برقية عزاء للرئيس حسني مبارك في وفاة فضيلة الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر. عبر الملك عن بالغ الأسي، لرحيل "المرحوم العلامة الكبير" عن آخر التعازي وأصدق المواساة، داعيا الله العلي القدير أن يتلقاه في عداد الصالحين من عباده. من جانبه وجه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تعازيه إلي أسرة شيخ الأزهر واعتبر بوتفليقة أن الشيخ طنطاوي كان يجسد الحداثة لجميع أشكال التطرف، وأضاف إن الجزائر "تحفظ له ودا وعهدا طيبا لما خصها بها من محبة خالصة ومساندة لاسيما في محنة التطرف" التي ضربت الجزائر في السنوات الماضية. وفي السياق ذاته نعي البيت الأبيض رحيل شيخ الأزهر، وقال في بيان صدر أمس الأول إن الدكتور طنطاوي كان صوتا مدويا للإيمان والتسامح ويتمتع باحترام في مصر والعالم الإسلامي والعالم كله. وأعربت السفارة البريطانية بالقاهرة عن عميق حزنها لوفاة المغفور له وقالت في بيان لها: لقد شرفنا بالعمل مع الأزهر الشريف عن قرب وقدرنا بشدة جهود فضيلة الإمام طنطاوي لتعميق الحوار بين الأديان ونشر التفاهم بين الشعوب ذات العقائد المختلفة، ولسوف نفتقد بشدة خبرته وحكمته وقيادته. واعتبر مسئول كبير في الفاتيكان الأربعاء أن وفاة شيخ الأزهر بالنسبة للعاصمة الكاثوليكية بمثابة "فقدان صديق"، وشدد علي أن الشيخ طنطاوي كان "شخصية مهمة جدا في الحياة العامة المصرية". ونعي د. بطرس بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان باسمه واسم أعضاء المجلس والعاملين العالم الجليل د. محمد سيد طنطاوي، وقال إنه يسجل بكل احترام مدي التقدير الواسع في الأوساط الرسمية الدولية والإقليمية والمحلية والدينية لعلمه الواسع ودماثة خلقه. كما بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة برقية تعزية ومواساة إلي الرئيس مبارك في وفاة المغفور له الإمام الأكبر شيخ الأزهر. كما اعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن حزنها العميق ازاء وفاة شيخ الأزهر، ووصف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو- في تصريح له أمس الإمام بانه شخصية دينية من المقام الأول مشيدا بالتزامه بالحوار بين الأديان. وأعلن وكيل الأزهر القائم بأعمال المشيخة د. محمد واصل أنه قد تقرر الوقوف دقيقة حدادا غداً علي روح الإمام الأكبر وذلك في بداية طابور الصباح بجميع المعاهد الأزهرية لمحافظات الجمهورية.