مجلس الوزراء يستعرض خطة تطهير النيل وإنشاء موانئ للبضائع

تلقي د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اتصالا هاتفيا امس من علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية السودانية اعرب خلاله عن تهنئة بلاده بنجاح العملية الجراحية التي اجريت للرئيس حسني مبارك في مدينة هايدلبرج بالمانيا.. كما اعرب علي عثمان طه عن تمنيات السودان حكومة وشعبا بعودة الرئيس مبارك سالماً إلي أرض الوطن في القريب العاجل.
والتقي د. احمد نظيف امس د. سمير فرج محافظ الاقصر، حيث تم استعراض المخطط التفصيلي المبدئي لتطوير مدينة إسنا، لاعادتها الي خريطة السياحة النهرية مرة أخري.
وأكد د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ان مجري النيل يعد أحد المحاور الطبيعية المهمة التي تنطوي علي استخدامه في مجالات نقل البضائع والركاب اضافة الي امكانيات استخدام مواقع منه كموانئ سياحية بما يحقق عائدا كبيراً للاقتصاد القومي وللصعيد بصفة خاصة.
وطالب رئيس الوزراء بضرورة توفير الحماية المدنية عن طريق وضع مخطط محكم للدفاع المدني والاطفاء والاسعاف النهري والامن بما يحقق الانضباط وضمان سيولة الحركة في مجري النيل بشكل مستمر.
جاء ذلك خلال اجتماع وزاري عقده د. نظيف بمكتبه بالقرية الذكية امس وحضره وزراء الداخلية والتنمية المحلية والري والنقل وتمت متابعة تنفيذ الجوانب المختلفة المتعلقة بعدة محاور تتضمن استكمال عمليات تطهير وتنظيف المجري الملاحي علي امتداده من القاهرة حتي اسوان لضمان استخدامه بشكل مؤمن بدون عوائق.
وصرح د. مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن وزير الري محمد نصر الدين علام اشار خلال الاجتماع إلي أنه تم تطهير جانب كبير من مجري النيل بالفعل وسيتم الانتهاء من تطهير الباقي خلال الفترة القليلة القادمة.
وقال راضي إن المحور الثاني الذي ناقشه الاجتماع يتعلق بتحديد مراسي عبارات الركاب والسياحة من جانب والمناطق المؤهلة لانشاء موانئ للبضائع من جانب آخر حيث أوضح وزير النقل علاء فهمي ان هناك ستة اماكن تم تجهيزها بالفعل.. كما سيتم خلال الاسبوع المقبل تجربة لنقل اول شحنة قمح من الاسكندرية للقاهرة عبر مجري النيل بما يؤدي الي امكانية استخدام الامكانيات المتاحة حاليا وتطوير المراسي والموانئ اللازمة علي امتداد نهر النيل خلال المرحلة المقبلة.
وقد وجه رئيس الوزراء بضرورة قيام وزارة النقل باعادة هيكلة الجانب الاداري لقطاع النقل النهري وتنمية قدرات هيئة النقل النهري لزيادة فاعليتها في ادارة وتشغيل الحركة المتوقعة علي مجري النيل اضافة الي ضرورة انشاء جهاز تنظيمي خاص بكل جوانب قطاع النقل النهري يكون له القدرة علي ضمان الجوانب المتعلقة بالادارة والتشغيل علي أعلي مستوي.