استمرارا لسيناريو البيانات الاحتجاجية داخل حزب الوفد المشتعلة مجهولة المصدر أصدرت المجموعة التي تطلق علي نفسها اسم حركة الوفديين الوطنيين بيانها الثاني الموجه ضد الجمعيات الحقوقية الممولة أمريكيا داخل الحزب. وبحسب البيان: لقد أصاب الذعر ساكني الجحور وخفافيش الظلام وذلك بمجرد صدور البيان الأول للوفديين الوطنيين وأحسوا وشعروا بأن مخططاتهم للسيطرة علي مقاليد الأمور في الحزب قد تم كشفها وأصبح هذا المخطط في مهب الريح وأرادوا أن يسبقوا عقارب الساعة. وفي خطوة استباقية لجأوا لتشكيل قائمة لخوض انتخابات الهيئة العليا وأطلقوا عليها اسم قائمة جيل الوسط وذلك لاستبعاد أعضاء الهيئة العليا الحالية وإحلال جيل الانبطاح للأموال المشبوهة محله وبذلك يكتمل مخطط الاختراق والإحلال والسيطرة، وهذه القائمة التي يتم تشكيلها ستكون سرية لا يتم تداولها، إلا فيما بين الأعضاء الخاضعين للجمعيات العمومية وقد تظهر قائمة صورية للتضليل ونحن الوفديين الوطنيين نعلن أن التغيير آت لا ريب فيه وأن ما يفعلونه إنما هو من كيد الشيطان وإن كيد الشيطان كان ضعيفا لو كانوا يعلمون. وأما مخططهم فأوهن من بيت العنكبوت لو كانوا يعقلون، وأن الأموال الملوثة التي يتقاضونها لن يستطيعوا بها تغيير مبادئ الوفديين الوطنيين.. فماذا لو ربحت مال العالم وخسرت نفسك؟!« وتابع البيان: لقد تسلم أعضاء الجمعيات الممولة 90 ألف دولار أمريكي لمراقبة انتخابات الشوري أي نحو نصف مليون جنيه مصري فهل يستطيعون تغيير مبادئ الوفد وثوابته؟! تلك أمانيهم ولن تتحقق بضغط الوفديين لأنهم هم القلة ونحن الأغلبية ولأننا علي حق وهم غارقون في الباطل. ولو كانت أمريكا تريد خيرا بمصر ما اقتطعت مليوني دولار من المعونة الوهمية لتوزعها علي ضعاف النفوس ليكونوا عيونا لها علي بني وطنهم.. ولعل بعضهم يدعي أن عمل الجمعيات لا يؤثر علي العمل الحزبي والرد علي هذا الادعاء: إنكم صادقون لأنكم ألغيتم العمل الحزبي فلم يعد له وجود.. وتحول مقر بولس حنا مقرا للجمعيات الممولة، وأصبحت الجريدة الوفدية تغطي تحركات السفيرة الأمريكية أكثر من متابعة النيويورك تايمز أو النيوز ويك. ولعل المشادات التي حدثت أثناء اجتماع المكتب التنفيذي إثر اعتراض بعض أعضائه علي مسلك الجريدة وأسلوبها من هذه الناحية أكبر دليل علي أن الأموال المشبوهة هي التي توجه سياسة حزب الوفد والجريدة الناطقة بلسانه.. ونحن إذ نعتذر للوفديين في كل مكان علي طول مصر وعرضها علي تناولنا لهذه الفضائح، إلا أنه للوفديين الحق في أن يعرفوا ما آل إليه مستوي الأداء السياسي في الحزب والجريدة. ومن هذا المنطلق نناشد جميع الأعضاء بضرورة التحرك الإيجابي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لتصحيح مسار الحزب بناء علي الأسس والمبادئ الوطنية التي تعيد الحزب لسابق عهده.. ولن يستطيع أحد أن يقوم بهذه المهمة إلا أبناء مصر من الوفديين الوطنيين وسيكون ذلك عن طريق صناديق الانتخابات في 2010/6/2 .. وبهذه المناسبة نهيب بأعضاء الحزب بسداد الاشتراكات السنوية حتي يكون لهم حق التصويت والإدلاء بالرأي معًا من أجل التغيير.. عاشت مصر حرة أبية.. ويحيا الوفد عزيزا قويا. علي الجانب الآخر تجهز المجموعة لعمل قائمة سوداء تشمل الأسماء المطلوب إبعادها عن مراكز صنع القرار داخل الوفد خلال الانتخابات الداخلية القادمة، علي أن يتم إعادة النظر في الأسماء التي ستخوض الانتخابات البرلمانية تحت راية الوفد، وفق النتائج التي سيحققونها في انتخابات الحزب، إذ سيتم الإفصاح عن أسماء القائمة السوداء في منتصف مارس المقبل.