أبدي البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تحفظه ورفضه التام إنشاء حزب سياسي خاص بالاقباط وقال: إن إنشاء حزب مسيحي في مصر من رابع المستحيلات، جاء ذلك رداً علي مطلب أحد الاقباط بوجود حزب قبطي ومدي موافقة الكنيسة عليه. وأكد البابا شنودة خلال عظته الاسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأول ان الكنيسة لاتتدخل في السياسة وقال: الكنيسة لا تعمل بالسياسة ولاتتدخل في شئون السياسة إنما تبدي رأيها أحيانا في بعض الموضوعات التي تطلب منا، مشيرا إلي أن الحكومة في بعض الأحيان تطلب من الكنيسة إبداء رأيها في قضايا مهمة علي سبيل المثال "أيام الانتخابات" لمعرفة رأي الكنيسة وقياداتها وموقفها منها وأين تذهب أصواتها. وأضاف البابا قائلا: لو لم نرد ونبد رأينا يقولون علينا مش مخلصين وسلبيين وحينما نرد ونبدي رأينا يقولون علينا إننا نتدخل في السياسة، فيه ناس عايزين يمسكوا علينا غلطة وبالتالي لو مشينا يمين يقولوا غلط ولو مشينا شمال يقولوا غلط.. نعمل إيه بقي. ورداً علي شكوي من أحد طلبة المدارس من الاقباط ضد مدرس مسلم أجبره علي خلع الصليب من رقبته وضربه قال البابا شنودة من يتعرض لهذا الاسلوب عليه أن يشكو إلي ناظر المدرسة وإذا لم يفعل شيئا عليك أن تشكو المدير الذي يرأسهم جميعا. ورفض البطريرك فكرة "اجهاض الجنين" مؤكدا أن هذه الطريقة التي تلجأ إليها بعض الحوامل خاطئة وحرام قائلا: لا يصح اجهاض طفل لأن ذلك معناه قتل روح وهذا ما يرفضه الدين. وأشار إلي أن القاضي في المحكمة ليس مدينا ولا تحسب عليه خطيئة الإدانة وقال: إن القاضي في المحكمة لديه سلطان الحكم علي المجرم وله سلطان المعرفة لكي يدينه ويوبخه ولكن دون جرح أو إهانة. ورداً علي سؤال حول موضوع "ألوهية الانسان" قال البابا شنودة إن الذين ينادون بتأليه الانسان هم هراطقة بل معتدون علي الله لأن الانسان لا يمكنه أن يكون الله حاشا فالله أزلي وموجود في كل مكان ويعرف ما في القلوب والافكار وقدوس وقادر علي كل شيء فهل الانسان يملك كل هذه الصفات، ومن المعروف أن أول شخص أراد أن يكون مثل الله هو الشيطان لذلك احترسوا من هؤلاء المعتدون لأن غضب الله قريب منهم وسيقع عليهم.