اللافت في هذا الكتاب "الموسوعة المحمدية" عنوانه الفرعي: "رؤية علمية معاصرة لأحداث سيرة نبع الحب في الوجود سيدنا محمد عليه السلام"، فكما يكتب جامعها ومعدها فتحي الإبياري صاحب المسلسل الاذاعي الشهير "المحمديات" ، في مقدمة الموسوعة: "وجدت من خلال إطلاعي وقراءاتي للكثير من المؤرخين، أن هناك بعض الأخطاء والمواقف والأحداث التي تحتاج إلي التوقف والبحث والتحليل والتصحيح، وأن سيرة المصطفي هي سيرة الحب، وكانت مراحل حياة الرسول بدعوة الحب لإنقاذ الإنسان"، ومن هنا، من فكرة أن الإسلام انتشر بالحب وليس بحد السيف، تتسلسل الموسوعة في عدة أجزاء يجري نشرها تباعا عن الهيئة العامة للكتاب، يتناول الجزء الأول في 730 صفحة ما أثير من مسائل جدلية في الكتابات عن سيرة النبي عليه السلام، من بينها زواج الرسول صلي الله عليه وسلم من السيدة عائشة وهي في التاسعة من عمرها، ويقدم الإبياري الأدلة العلمية المعاصرة ليؤكد علي أنها اقتربت وقتها من الثامنة عشرة. وبينما يختم المؤلف الجزء الأول من السيرة المحمدية بما أسماه رؤية إسلامية مستقبلية لتصحيح الصورة الغربية للإسلام، لكنه يكتفي بطرح الأسئلة فقط، من قبيل: "كيف نغير الصورة المشوهة عن الإسلام؟ وكيف نقنع رجل الشارع في الغرب؟ وما الوسائل لمواجهة الحملات الشرسة علي الرسول وعلي الإسلام؟ دون تقديم حلول و إجابات.