عزيزتي حواء في كل مكان لا تفوتي الارتباط بشخص جيد من أجل البحث عن فارس أحلامك الذي تعتقدين أنه سيحقق كل شيء كما لو كانت يمتلك مصباح علاء الدين.. هذه هي الرسالة التي توجهها الكاتبة الأمريكية لوري جوتليب من خلال كتابها Marry Him... the case for setting for Mr. good enough تتحاور جولتيب في كتبها مع بنات حواء وتدعم نظريتها من خلال الاحصائيات واللقاءات المتعددة مع أطباء نفسيين ومتخصصيين في العلوم الاجتماعية فضلا عن مجموعة من القصص الحقيقية لبعض السيدات. ويتناول الكتاب قضية وهي العنوسة والتي لم تعد مشكلة الدول النامية فقط بل أصبحت أحد المشاكل الملحة في الدول المتقدمة نظرا لعزوف الفتيات عن الزواج والقيام بعلاقة حميمة خارج نطاق الزواج، وقد يعتقد البعض أن الكتاب موجه للايقاع بالرجال في قفص الزوجية إلا أنه يسعي لتحرير الفتيات من سيطرة فكرة الزوج المثالي الجاهز بجميع المتطلبات. وتسأل جوتليب في البداية الفتيات هل تبحثن عن الزوج المناسب ومع ذلك فلم تجدوه؟ إذن فربما يكون السبب هو أنكن تبحثن بطريقة خاطئة، وتشرح جوتليب وجهة نظرها وتقول :إننا كفتيات قد نضحي بالزوج الجديد نظرا لوجود توقعات معنية ومسبقة عن هذا الشخص أو قد نتوقف عن لقاء أحد الأشخاص نتيجة عدم الإحساس بشرارة الحب من أول لقاء.. بل الأمر يزداد سوءا لأننا نقول دوما لبعضنا البعض كفتيات أنت الأفضل.. أنت تستحقين الأفضل دوما في العالم ويكون نطاق تطلعاتنا كفتيات هو نجوم السينما أمثال جورج كلوني وبراد بيت. وتقول جوتليب إن تجربتها هي خير مثال علي هذه التوقعات اللا محدودة والتي أدت إلي وصولها للأربعينيات بدون زوج أو فرصة لتعيش قصة رومانسية فقد كانت تعتقد أن فارس أحلامها سيظهر في الوقت المناسب ليتزوجها لتعيش معه في سعادة كما يحدث في الأفلام الرومانسية. وتضيف جوتليب أنه وفقا للإحصائيات فإن فرصة الزواج تقل للسيدات كلما كبرن في العمر نظرا لأنها أقل في الخصوبة والجمال وفضلا عن الرجال يجدونها كبيرة جدا لتكون أماً كما أنه في السن من 45-65 سنة يكون عدد الرجال أقل من السيدات بنسبة 72 رجلاً لكل 100 سيدة. وقد تعرضت جوتليب لاعتراضات كثيرة من المدافعين عن حقوق المرأة، حيث اتهمت بأنها تتطالب السيدات بالتخلي عن أحلامهن وإغلاق قلوبهن من أجل أن تتزوج، وترد جوتليب علي هذه الاتهامات بأن كثرة تطلعات هؤلاء المدافعين عن المرأة أدوات لتشتيتها مثلها مثل كثير من النساء وتضيف أن هناك الكثير من الرجال الجذابين في كل مكان.. أذكياء ومتطلعون لتأسيس أسرة ليكونوا آباء ويتحملوا المسئولية. في النهاية تنصح جوتليب الفتيات بالتوقف عن تضييع الفرص من أجل البحث عن سراب وقبل أن يفوت قطار العمر ويصل بهن إلي خريف العمر وتوجه رسالة إلي زوج المستقبل في هذا الكتاب وتقول له.. إلي زوجي.. كائننا من يكون!.