توقع تقرير صادر عن مجموعة انتيساسان باولو كبري المجموعات المصرفية الإيطالية وثالث أكبر المجموعات الأوروبية أن يسجل الاقتصاد المصري معدلات نمو قوية خلال العام الجاري قد يتجاوز٪ 5.4 يحتل بها المركز الثاني بين دول جنوب المتوسط ودول الشرق الأوسط علي أن تستمر معدلات نمو الاقتصاد المصري في الصعود طبقا للتقرير ليحتل المركز الأول بين الدول محل التقييم خلال العام المقبل ليسجل معدلات نمو 5.7 ٪ يليه الاقتصاد اللبناني بمعدلات نمو 5.5 ٪ وليبيا في المركز الثالث بنسبة نمو 4.7 ٪ تليها سوريا ب4.5 ٪ ثم الجزائر ب4.4 ٪ والمغرب وموريتانيا والأردن وأخيرا إسرائيل بنسبة نمو 2.8 ٪. قال عمر اليانو رئيس المجموعة لفروع الشرق الأوسط وجنوب المتوسط في لقاء مع الصحافة الاقتصادية المصرية بمقر المجموعة بميلانو والذي يعود إلي القرن السادس عشر إن المجموعة أقرت خطة عمل في مصر لمدة 3 سنوات، حيث يمكن البناء عليها لما تتمتع به مصر من قدرات عالمية فلديها قانون جيد ونظام مصرفي قوي واستقرار سياسي وصناعة جيدة وتم عرض المشاركة في مشروعات البنية التحتية في مصر غير أنه لاتزال هناك نقطة خلافية تتعلق بأسعار العملة، حيث تريد المجموعة أن تحصل علي مقابل المشروعات باليورو وليس بالجنيه، ولكنها أي المجموعة لا تخشي الاستثمار في مصر بل تعتبرها من أقل الدول في نسبة المخاطرة بالمشروعات لذا فهي حريصة علي الاستثمار في مصر وتريد الانطلاق منها إلي أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. أضاف عمر اليانو إن البنك المركزي الايطالي أقل قوة من البنك المركزي المصري الذي يعد من أكثر البنوك صرامة في العالم وقد أثبتت الأزمة المالية العالمية ذلك، مشيرا إلي أن تجربة استحواذ المجموعة الايطالية علي 80 ٪ من أسهم بنك الإسكندرية كانت من أنجح عمليات الخصخصة في العالم في عام 2007 وقد نجح بنك الإسكندرية طبقا لنتائج الأعمال في انتزاع مكانة متقدمة بين بنوك المجموعة فهو الأعلي من حيث الربحية بالنسبة لبنوك المجموعة في الخارج بنسبة 16 ٪ كما يحتل المركز الثاني بين بنوك المجموعة بصفة عامة بالمقارنة بين الربحية والحجم. أشار اليانو إلي أن بنك الإسكندرية هو بنك مصري بمواصفات دولية يتميز بسمعة طيبة وعمالة بشرية استطاع محمود عبداللطيف رئيس البنك الارتقاء بها وتطويرها وتدريبها ولعل هذا النجاح الذي حققه بنك الإسكندرية بإدارته المصرية الحقيقية والمتميزة إضافة إلي العلاقات السياسية والاقتصادية الجيدة بين مصر وإيطاليا.