كشف القمص بولس عبدالمسيح عضو المجلس الإكليريكي للأحوال الشخصية بالكنيسة الأرثوذكسية وأستاذ الوعظ بكلية اللاهوت عن وجود حالات زواج بين الأرثوذكس والكاثوليك تمت بالفعل ولكن يلجأون إلي «اتحاد الملة» الذي أحيانًا يكون شكليا بشهادة تعميد صورية. وأوضح عضو المجلس الإكليريكي أن اختلاف الملة بين الزوجين ينتج عنه مشاكل أسرية فيما يتعلق بطقوس كل من الكنيستين وقال: أعرف حالات زواج أرثوذكسي من كاثوليك دون شرط «إعادة العماد» ولكن فيما تأتي مناسبات أو أعياد أو أصوام أرثوذكسية يحدث خلاف بين الطرفين قد ينتج عنه انفصال، لذلك فالكنيسة الأرثوذكسية حريصة علي اتحاد الملة تجنبًا للخلافات الزوجية التي تنتج عن اختلاف الطقوس بين الكنيستين. وفي الوقت الذي كشفت فيه «روزاليوسف» في خبرها المنشور الثلاثاء الماضي بسماح الكنيسة الأرثوذكسية لزواج اتباعها من الكاثوليك بعد اتحاد الملة، وإعادة العماد أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية في عظته الأسبوعية أمس الأول رداً علي استفسار بعض الأقباط أن شرط الارتباط العائلي بين الأرثوذكسي والكاثوليك هو اتحاد الملة داخل الكنيسة الأرثوذكسية حسب طقوسها. من ناحية أخري أكد د. القس رفيق جريش رئيس اللجنة الإعلامية بالكنيسة الكاثوليكية أنه لا توجد قوانين أو شروط خاصة بزواج الكاثوليك من الأرثوذكس أو أي طائفة أخري وقال: «لا شروط في الزواج المشترك غير التفاهم والاتفاق والحب» مؤكدًا وجود حالات زواج جمعت بين أرثوذكس وكاثوليك معتبرًا شرط الكنيسة الأرثوذكسية عائقًا أمام الزواج المشترك، ويؤكد عدم اعتراف الأرثوذكسية بمعمودية الكنيسة الكاثوليكية التي تتم عن طريق التغطيس أيضًا. وكشف جريش عن وجود طلب رسمي من الكنيسة الكاثوليكية منذ سنوات موجه إلي البابا شنودة الثالث تطالب فيه بالتنازل عن فكرة «إعادة العماد». وبنظرة إنجيلية كشف د. إكرام لمعي موسي أستاذ مقارنة الأديان بكلية اللاهوت أن هناك بعض حالات زواج جمعت بين أرثوذكس وكاثوليك من خلال شهادة عمودية «شكلية» لكن هذا لا يحدث مع الإتجيليين. في الوقت الذي كشفت فيه «روزاليوسف» عن وجود حالات زواج أرثوذكس من كاثوليك لجأت بعض الصحف الخاصة للتضامن ضد الجريدة حيث لم تقرأ مضمون الخبر المنشور، وأعادوا نشر التقرير بنفس المضمون ولكن بطريقة النفي.