بحث المهندس سامح فهمي وزير البترول مع بيتر هونيج وزير الطاقة والنقل والاتصالات المجري بحضور كل من رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان المجري وسفير مشروع خط غاز نابوكو الأوروبي سبل دعم التعاون المشترك في مجال البترول والغاز والفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين وإقامة المشروعات المشتركة، كما تم بحث تطورات الأسواق العالمية للغاز الطبيعي وتأثير الأزمة المالية علي أسعاره. وأوضح وزير البترول أن لقاءه بالوزير المجري والوفد المرافق يأتي تفعيلاً لزيارة الرئيس مبارك للمجر في أكتوبر الماضي وعلي هامش زيارة رئيس الوزراء المجري الحالية للقاهرة. وأكد وزير البترول أن هناك العديد من المجالات والمشروعات التي تم استعراضها كبداية للتعاون الثنائي في ضوء الفرص الجيدة للاستثمار في المشروعات البترولية وتبادل الخبرات خاصة في مجالات البحث عن البترول والغاز من خلال مشاركة الشركات البترولية المجرية في المزايدات العالمية التي يطرحها قطاع البترول في المناطق ذات الاحتمالات البترولية المرتفعة، وأوضح أن مصر مؤهلة لكي تلعب دورا مهما كمركز عالمي للطاقة لوجود شبكة ضخمة من خطوط الأنابيب وموانئ التصدير ومصانع إسالة وكوادر بشرية متخصصة ومدربة تعمل وفقا لمستويات الأداء العالمية، هذا إلي جانب مصداقيتها في التعامل ونجاحها في تنفيذ مشروع خط الغاز العربي في التوقيتات الزمنية المحددة، مشيرًا إلي ثقة المجر في قدرة مصر واحتمالاتها البترولية والغازية الجيدة إلي جانب كونها لاعبًا إقليميا رئيسيا يمكن أن تقوم بدور مهم في تداول ونقل الغاز ويمكن أن تستفيد من بنيتها الأساسية في صناعة الغاز للحصول علي فئة عبور أو فئة إسالة. أشار وزير النقل المجري إلي أنه تم بحث التعاون المشترك في مجال نقل الغاز الذي يعد من المشروعات المهمة التي تقوي العلاقات المشتركة من خلال ربط خط الغاز العربي بخط أنابيب غاز نابوكو الأوروبي، خاصة أن مصر أصبحت إحدي الدول المهمة في صناعة الغاز علي المستوي العالمي، مشيرا إلي رغبة المجر في تأمين وتنويع إمداداتها من الطاقة ولديها ثقة كبيرة في الفرص المتاحة في مصر في مجال نقل وإسالة الغاز وأوضح أن مصر يمكن أن يكون لها دور استراتيجي في مشروع خط غاز نابوكو من خلال المساهمة في التنفيذ والتشغيل والصيانة، وطلب الوزير المجري تبادل الخبرات بين البلدين في مجال البحث والاستكشاف خاصة في المياه العميقة، وأكد اهتمام المجر بتواجدها في مصر خلال الفترة المقبلة، معربًا عن أمله أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الفاعلية ودعم التعاون بين البلدين في مجال البترول والغاز. في شأن ذي صلة أكد جوردن باجناي رئيس الوزراء المجري أن زيارة الرئيس مبارك كان لها مفعول السحر علي دخول العديد من الشركات المجرية للسوق المصرية علي رأسها الشركات العاملة في مجال الصناعات الهندسية وأن مصر يمكن اعتبارها مركزًا لنفاذ المنتجات المجرية إلي الأسواق المجاورة مثل أفريقيا والشرق الأوسط ويمكن الاستفادة من الاتفاقات التجارية المنفذة التي تتمتع بها مصر مع مختلف الدول. قال باجناي مازحًا: أنا المجري قاصدًا عراقة القطار المجري في مصر منذ ما يزيد علي ستين عامًا. ودعا إلي تسوية العلاقات المصرفية بين البلدين والإسراع في إنشاء بنك مصري- مجري والذي سيساعد في زيادة الاستثمارات بين البلدين.