هاجم أعضاء لجنة الإنتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشوري خلال اجتماعهم مساء أمس الأول تصرفات الحكومة التي تسببت في تدهور صناعة الغزل والنسيج وتدمير القلاع الصناعية بجانب دعمها للمستوردين علي حساب الإنتاج المحلي. وحذر سعيد الجوهري رئيس نقابة العاملين بالغزل والنسيج خلال اجتماع اللجنة برئاسة محمد فريد خميس من تعرض الشركات للإغلاق بسبب عدم استمرار الحكومة في صرف الدعم لها قائلاً: ابشروا بكارثة إذا لم تستمر الحكومة في صرف الدعم، واضطر الجوهري إلي إحضار مستندات للجنة تثبت مسئولية الحكومة عن تدهور أوضاع الصناعة ومحصول القطن، بينما اعتبر النائب نبيل لوقا بباوي وجود بضاعةالترانزيت بأنه سبوبة يستفيد منها البعض ولابد من تحرك للقضاء علي هذه الظاهرة. وقال محمد فريد خميس رئيس اللجنة إننا كنا ملكيين أكثر من الملك في التعامل مع الأزمات وعلينا توحيد النظم الجمركية وتوحيد الإعفاءات والمزايا، مشيرًا إلي أن د. يوسف بطرس غالي وزير المالية مستني المصنعين يقعوا في بعض بسبب ملف دعم الصادرات وأن بعض أصحاب المصانع في العاشر باعوا سياراتهم ليدفعوا أجور العمال وهناك مصانع أخري لا تعرف الأجور منذ 5 سنوات. ولفت علاء عرفة رئيس المجلس التصديري للملابس إلي أن ما يصرف للصادرات ليس دعمًا ولكنه تعويض عن عدم انضباط سعر الصرف وسياسات خاطئة. في ذات السياق هاجم مجدي طلبة رئيس شركة طلبة قانون العمل، معتبرًا أنه يدلل العامل وأن معدل دوران العمالة يصل إلي حوالي 15 و18٪ شهريا مما يؤثر علي إنتاج المصانع. وأعلن هاني بركات رئيس هيئة المواصفات والجودة بوزارة التجارة والصناعة أن هناك اتفاقًا مع اتحادي الصناعات والغرف التجارية لمراجعة نظام رد الرسوم والضرائب ووضع منظومة جديدة تخدم المصدر وتضبط الأسواق، سيتم الإعلان عنها خلال أسابيع قليلة، مؤكدًا أن أخطر شيء يهدد الصناعة هو وجود منتج رخيص ورديء ولذلك سيتم تحديد مواصفات قياسية جديدة تتفق مع المعايير الدولية.