حاول عصام العريان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المحظورة تجميل صورة الإخوان ووصف ما حدث في انتخابات مكتب الإرشاد "بالتنازلات" قائلا: الإخوان مطالبون بأن يقدموا تنازلات وتطمينات للناس.. فأصبح لدينا مرشد سابق ونائب سابق وأعضاء بمكتب الإرشاد أصبحوا سابقين ولدينا جدل حول اللائحة ولديهم استعداد لتقديم مزيد من التنازلات!. واللافت أن العريان تهرب في مؤتمر مستقبل الديمقراطية التي نظمته نقابة الصحفيين مساء أمس الأول من سؤال أحد الحضور الذي قاطعه واصفا ما تقول جماعة الإخوان أنه ديمقراطية وانتخابات بمكتب الإرشاد ما هو ألا "تمثيلية" معدة مسبقا بدليل نشر "روزاليوسف" لهذا السيناريو قبل إعلان الإخوان له بخمسة أشهر، ولم يرد العريان. بينما تدخلت عناصر الجماعة المشاركين بالندوة بالتشويش علي صاحب السؤال ليضيف العريان: "قدمنا تنازلات ومع اقتراب انتخابات مجلسي الشعب والشوري نستطيع تقديم تنازلات أكبر فإذا كانت بعض الأحزاب ستحصل علي مقاعد علي حساب كتلة الإخوان فإن الإخوان مستعدون لمنحها هذه المقاعد بإرادة شعبية وأن تتنازل عن هذه الدوائر، داعيا لتحالف القوي السياسة في محاولة من الجماعة للقفز علي المعارضة واستغلال منابرها الشرعية في الانتخابات كما حدث في الدورة السابقة تحت شعارات الاتفاق حول المشتركات. في حين زعم الروائي علاء الأسواني أن مصر تعيش اليوم حال شبيه بالتي عشتها في الفترة من 1948 وحتي 1952 مضيفا هناك محاربة انتقائية للفساد. وحصر المشاركون في المؤتمر الإصلاح في تعديل المواد 76 و88 و77 الخاصة بالإشراف القضائي وفترة تولي الرئاسة وتعديل شروط الترشيح للرئاسة وهو ما شدد عليه حمدين صباحي عضو مجلس الشعب والوكيل السابق لمؤسسي حزب الكرامة تحت التأسيس واعترض مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر علي تنظيم الندوة التي تجاهلت حضور قيادات بحزبي التجمع والوفد وهو ما برره صلاح عبدالمقصود بأن اليسار ممثل في القاعة. ووصف الدقاق قول الروائي علاء الأسواني إن مصر أصبحت دولتين أحداهما تلقي خدمات راقية في مارينا وأخري للبسطاء في الريف والصعيد بأنه خيال قصص وهو ما قابله اعتراض من المشاركين الذين غلب عليهم أعضاء جماعة الإخوان. وأضاف: أطرح علي المطالبين بالتغيير سؤالاً مهماً أي ديمقراطية ترويدنها وأي مصر تطالبون بها هل هي مصر الاشتراكية أم مصر الاقتصاد الحر أم مصر الدينية أم دولة مدنية مضيفا الحزب الوطني طرح رؤية سياسية لشكل هذه الدولة قائمة علي الاقتصاد الحر مع التمسك بأكبر قدر من العدالة الاجتماعية. وعلق الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية حديثه للدقاق قائلا مصر التي نريدها أن يكون الاختيار فيها للشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة.