احتفلت الدار المصرية اللبنانية للنشر بمرور خمس وعشرين عاما علي إنشائها بحفل أقيم بأحد الفنادق الكبري حضره عدد كبير من رموز السياسة والثقافة والفن من بينهم الكاتب محمد سلماوي والدكتور جابر عصفور وجمال الغيطاني ويوسف معاطي ومصطفي الفقي بجانب الفنان عادل إمام. واكد محمد رشاد رئيس مجلس الإدارة أن الدار سوف تنفتح علي الغرب أكثر خلال السنوات المقبلة في محاولة لنقل الثقافة العربية والحضارة الإسلامية للغرب عن طريق ترجمة أهم الكتب ، وكما ستعمل علي توفير الكتاب الأجنبي للقارئ العربي حتي تتيح له فرصة المعرفة والاطلاع علي كل ما هو جديد في الغرب في مختلف المجالات، كما تنوي الدار الاهتمام بصناعة ونشر الكتاب المدرسي باعتباره ضرورة قومية ، بجانب أنها سوف تولي اهتماما اكبر بالكتاب الجدد خاصة الشباب لتقديمهم للقارئ العربي. وبهذه المناسبة أصدرت الدار المصرية اللبنانية كتابا تذكاريا ضم شهادات لعدد من الأدباء والكتاب عن الدار والناشر محمد رشاد، منها شهادة محمد سلماوي رئيس اتحاد الناشرين العرب الذي قال فيها: الكتاب عادة ما يشكون من الناشرين، لكن حين نجدهم يتسارعون لتكريم ناشر مثل محمد رشاد فيجب أن نتوقف عنده بالإشادة والتقدير الذي يستحقه. وقص سلماوي واقعة حدثت بينه وبين محمد رشاد، عندما اتصل به رشاد يطلب الحصول علي إذن الكاتب الكبير نجيب محفوظ بترجمة ونشر مجموعة من الأعمال المكتوبة عنه، وعندما أبلغته أن هذه الكتب ليست من تأليف محفوظ لكي يقبل أو يرفض، أجابني: أي كلمة ستكتب عنه يجب أن نستأذنه فيها، وعندما أخبرت محفوظ بهذا الكلام، قال لي: اشكر لي الأستاذ محمد رشاد، وقل له إذا كان يري أن هذه الكتب جديرة بالترجمة فأنا أوافقه علي نشرها. ومن جانبه قال الدكتور جابر عصفور: هناك أنواع عديدة من النشر والناشرين فهناك الناشر التاجر الذي لا يعنيه سوي الربح والناشر صاحب الرسالة، ومنهم محمد رشاد، لم يجمع الملايين من تزوير كتب التراث والمتاجرة بها في دول الخليج كما فعل البعض، ولم يغازل القراء بما يستجيب إلي غرائزه المكبوتة، كما فعل الذين جعلوا من الجنس تجارة ومن الهجاء السياسي شطارة.