أثار مشروع القانون الذي تقدم به حمدي السيد نقيب الأطباء إلي مجلس الشعب منذ أكثر من أسبوع بمنع مشاهد التدخين والشيشة وتناول المخدرات في الأعمال الفنية سواء في السينما أو التليفزيون وفرض غرامة قدرها 100 ألف جنيه علي من يخالف ذلك أثارحفيظة عدد كبير من صناع الدراما والأفلام حيث اعتبروا مشروع القانون يمثل مزيداً من الضغوط والرقابة علي أعمالهم وخاصة أنه يأتي ممن ليس لهم علاقة بالفن. نقيب الأطباء أكد أن تطبيق القانون لايزال أمامه الكثير من الوقت لكي تتم الموافقة عليه ومن ثم تطبيقه مضيفاً أن مشاهد التدخين في الدراما والسينما تروج للإدمان وتساعد علي انتشاره وفي هذا الصدد حاولنا معرفة آراء بعض من صناع الأعمال الفنية في هذا القرار ومدي موافقتهم أو اعتراضهم عليه. أنا ضد التدخين هكذا بدأت المخرجة غادة سليم حديثها وأضافت رغم ذلك فأنا ضد القرار من أساسه لأنه يقضي علي حرية أي فنان في تناول العمل الفني الذي يقوم به بجانب أن المشاهد لديه من الخبرة والعقل ما يجعله يقرر التدخين أم أو فالعمل الفني لا يروج للتدخين أو المخدرات كما يقول نقيب الأطباء علي العكس فأثناء تصوير مسلسل خاص جداً الذي عرض في رمضان الماضي حرصنا علي تقديم أكثر من نموذج في هذا الصدد مثل المرأة التي تتاجر في المخدرات ووضعنا كيف كانت نهايتها واضطررنا في كثير من المشاهد أن نظهرها وهي تتعاطي المخدرات لمزيد من المصداقية. وأضافت أنا مع القرار في حال ظهور بحث علمي يثبت أن مشاهد التدخين تساعد علي انتشار الإدمان وزيادة نسبة المدخنين. أما المؤلف يسري الجندي فيري أن التشريعات والقوانين ليست الطريقة المثلي لحل المشكلات فقضية التدخين كما يقول ليست مرهونة بالأعمال الفنية فلابد أن نري كل العوامل التي تساعد علي القضاء علي هذه العادة قبل أن نلصق أسباب انتشارها بالأعمال الفنية فمشاهد التدخين والشيشة والمخدرات قلت كثيراً بالأعمال الفنية مقارنة بالسنوات الماضية وحتي المشاهد الموجودة حاليا طبيعية جداً قياساً بوجودها في الواقع. المخرجة إنعام محمد علي تقول أنا لا أدخن ولا أحب التدخين لذا لا أحب أن أظهر في أعمالي أي ممثل يدخن وهذا كان واضحاً مثلاً في مسلسل قصة الأمس كما أصور حاليا مسلسل مصطفي مشرفة ولا يوجد لدي مبررات درامية للشخصية لكي تدخن لذا ليست عندي مشاهد للتدخين ولكني إذا كان لدي موضوع درامي يتناول قضية المخدرات أو الإدمان فلابد أن أظهر مشاهد بها تدخين ومخدرات وذلك لتحقيق المصداقية فهناك قيود تفرضها علينا بعض الموضوعات لا نستطيع التخلص منها. كما يستنكر المنتج أحمد الجابري القرار ويقول هذا مضيعة للوقت فالأعمال الفنية مش ناقصة رقابة ولو تم تطبيق هذا القانون فسيظهر لنا غدا قانون يحرم المشاهد الدموية وآخر للعاطفية لذلك أنا ضد أن ينسب للفن كل عيوب المجتمع وإذا كانت المشاهد الفنية تروج للإدمان ففي هذه الحالة سيكون الأطباء أنفسهم كمدخنين مسئولين بشكل أساسي عند انتشار التدخين لأنهم قدوة أساسية لنا كأشخاص فمن الأهم أن يتم منع التدخين وسط الأطباء أولاً. أما المخرج محمد النقلي والذي قدم رمضان الماضي مسلسل الباطنية والذي كان من أكثر الأعمال الدرامية التي ظهرت بها مشاهد التدخين والشيشة والمخدرات فيقول: الأعمال الفنية ليس لها علاقة بالقوانين فالرقابة هي الوحيدة المسئولة عما ظهر في هذه الأعمال. فأثناء تصويري لمسلسل الباطنية واجهت صعوبات كثيرة مع الممثلين لكي يتعودوا علي تناول السجائر والشيشة بكثافة كما ظهرت في الحلقات وإذا تم تطبيق هذا القانون فسنجد هناك من يطالب بمنع ظهور القبلات ورجال الدين وضباط الشرطة وغيرها ونكف نحن صناع الدراما عن العمل ونترك الدخلاء الذين ليس لهم علاقة بالفن لكي يضعوا تشريعاتهم وقوانينهم. وأضاف: مع احترامي لنقيب الأطباء فهو ليس له علاقة بالدراما وعليه أولاً أن يحارب التدخين والشيشة في المقاهي والكافيتريات قبل محاربتها في الأعمال الفنية، فالعمل الفني في النهاية له مصداقية وعلينا احترام عقلية المشاهد فكيف أتناول شخصية تاجر مخدرات، ولا أظهره وهو يتناولها.