فيما توقعت وزارة الموارد المائية والري سقوط سيول خفيفة علي منطقة العريش اليوم، وقال د.محمد نصر الدين علام وزير الري ل روزاليوسف إن مركز التنبؤ بالسيول بمعهد بحوث الموارد المائية رفع تقريرا بذلك مساء أمس الأول، وتم تحذير المحافظة لاتخاذ الاستعدادات اللازمة. بدأ أهالي العريش العالقين في العودة الي منازلهم بعد اقامة جسر مؤقت يربط بين شرق و غرب المدينة وتقرر ان يتم فتح الجسر لمدة ساعة لمرور السيارات من الشرق الي الغرب والعكس لانه الجسر لايسع مرور سوي سيارة واحدة حيث لايتعدي عرضه 4 أمتار ويصل طوله 20 مترا، الي ذلك انحسرت المياه في المجري الطبيعي المخصص لها بالعريش.. وبدأت عمليات شفط المياه من مستشفي العريش العام وازالة الآثار التي سببتها السيول بالمستشفي. وصرح الدكتور طارق المحلاوي مدير عام الصحة بشمال سيناء أن العمل يجري علي قدم وساق من أجل إنهاء الأعمال وإعادة الأوضاع بمستشفي العريش العام الي ما كانت عليه قبل وصول مياه السيول اليها. وأشار الي أنه تمت اقامة مستشفي ميداني بمنطقة أرض الكارنتينا بالعريش لتحل محل المستشفي العام لحين اعادته الي الخدمة. وأضاف إن المستشفي الميداني يضم عدد 14 عيادة متنقلة شاملة جميع التخصصات والأخصائيين والأدوية. كما أقيم مستشفي ميداني آخر شرق العريش بإحدي المدارس لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين المحاصرين هناك بسبب السيول. وفي غضون ذلك قام اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء بتفقد المناطق المضارة بوسط سيناء والاطلاع علي احتياجات المضارين وبحث كيفية نقل المؤن ومواد الاغاثة اليهم.. خاصة أن الكثير من الاسر لجأت الي الجبال والمناطق المرتفعة هربا من السيول التي غمرت منازلها وعششها. وأكد المحافظ أنه جاري الاستفادة من مياه السيول في زراعة القمح والشعير.. حيث وافق أمين أباظة وزير الزراعة أثناء مرافقته لرئيس الوزراء أمس علي توفير تقاوي القمح والشعير لزراعة 6000 فدان في الأراضي التي غمرتها مياه السيول بوسط سيناء.. بواقع 3000 فدان من القمح ومثلها من الشعير.. وقد تم توفير المعدات والآلات الزراعية لتجهيز الأراضي بأقصي سرعة نظرا لأن المدة المتبقية للزراعة 10 أيام فقط. اوضح اللواء محمد الكيكي سكرتير عام المحافظة والمشرف علي غرفة العمليات أن مياه السيول بدأت تنحسر في مجري الوادي.. دون الخروج عن مسارها.. وجار حصر الخسائر المترتبة عليها. وأضاف أنه تم حتي الآن العثور علي عدد 6 جثث لقتلي بسبب مياه السيول علي مستوي المحافظة.. من بينهم امرأة وطفل.. وهناك عدد من المنشآت والمباني التي تضررت من مياه السيول، وجار متابعة حصرها.. علاوة علي مرافق الخدمات والبنية الأساسية التي بدأت عمليات اصلاحها.