أهالي العريش عالقون منذ 3 أيام علي مجري الوادي بعد تدمير الطرق إقامة 3 معسكرات إيواء في ضاحية السلام وغرب المدينة لاستقبال 1500 مضار
لليوم الثالث علي التوالي .. استمر فصل مناطق غرب العريش عن شرقها بسبب السيول المتدفقة من وادي الأزارق قادمة من إسرائيل ومن وسط سيناء قادمة من جبال جنوبسيناء ، ولا يزال الآلاف علي الجانبين يحاولون إعادة ربط المدينة والبحث عن المفقودين دون جدوي بعد أن دمرت مياه السيول جسر الوادي الرئيسي وكافة الطرق التي تربط بين شرق العريش وغربها . و لم يجد المواطنون أمامهم سوي الاتصال بذويهم في كل جانب عن طريق الهاتف المحمول بعد أن قطعت السيول بعض كابلات الاتصال السلكية ، ويعاني سكان شرق العريش من نفاد مؤنهم من مواد تموينية وغذائية .. وكذا نفاد الوقود في المحطات وكافة احتياجاتهم الضرورية الأخري . مما أصاب المواطنين باليأس والاحباط .. بعد أن ضربت مياه السيول آمالهم في العودة الي ذويهم ، وأصبح علي أبناء كل جانب تكييف أمورهم وفقاً لظروف السيول التي لم تتوقف .. فما زالت توابعها تتدفق وبقوة أشد من السابقة .. ويقضي أبناء كل جانب يومهم علي جانبي السيول يندبون حظهم الذي أوقعهم في الجانب الآخر .. بعد أن امتد حصار غزة ليشملهم . ومع زيارة الدكتور رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه تنفس أبناء شرق العريش الصعداء وهونوا علي أنفسهم بقرب اعادة الوصال المفقود وعودة شرق العريش الي غربها .. الا أن أبناء غرب العريش أعلنوا غضبهم لأن الزيارة ستكون لشرق العريش لوجود المطار بها .. فلا يوجد مطار في غرب العريش لكي تعم الزيارة الجانبين . ومما يؤنس وحدة معزولي شرق العريش هو وجود مبني المحافظة ومديرية الأمن شرق العريش .. مع انهم محرومون من خيرات غرب العريش الذي لا يزال عامراً بها .. ويأملون مع الزيارة عموم الخير لكلا الجانبين . وبالرغم من مرور 3 أيام علي السيول .. الا أن الموقف النهائي لم يتحدد بعد بخصوص الضحايا والمضارين .. نظراً لانقطاع الاتصال بوسط سيناء وباقي المناطق المضارة للوصول الي الحصر النهائي . تشير بيانات غرفة العمليات الرئيسية وفقاً لما توصلت إليه وما تم الابلاغ عنه من جانب شهود العيان إلي وجود حالتي وفاة ومفقودين.. إلي جانب انفصال شرق العريش حتي الحدود الدولية برفح عن غربها حتي قناة السويس ، وعدم وجود اتصالات بين العريش العاصمة وبين وسط سيناء بسبب استمرار موجات وتوابع السيول . هذا إلي جانب انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات التليفونية .. والتي أصبحت مثار شكوي مستمرة من مواطني شرق وغرب العريش علي السواء . قال اللواء محمد الكيكي سكرتير عام المحافظة أن ما تعرضت له المحافظة هو كارثة طبيعية .. نتج عنها وفقاً لما هو متاح حاليا انهيار 3 منازل وتعرض عدد 65 منزلا للغرق بالمياه الي جانب 25 عشة بدوية غمرتها مياه السيول .. كما تم قطع 5 طرق دمرتها مياه السيول وسقوط 10 أعمدة كهرباء والاضرار بعدد 4 محولات كهرباء . اكد أنه تم إقامة معسكر للايواء بمدرسة شرق العريش بضاحية السلام بها نحو 500 فرد ، وآخر بمدرسة غرب العريش .. وهناك معسكر جاهز لاستقبال 1000 شخص. من جهة أخري قدمت القوات المسلحة طائرة مساعدات تضم خياماً وبطاطين ومواد غذائية . من جانبه قام اللواء سامح عيسي رئيس مركز ومدينة رفح بزيارة إلي منطقة البرث التي ضربتها السيول القادمة من اسرائيل .. حيث تم توزيع عدد 10 خيام وكميات من البطاطين والمواد الغذائية .. كما قام العميد هشام حسبو رئيس مركز ومدينة الشيخ زويد بزيارة الي قرية القريعة وتوزيع مساعدات مماثلة . ولا تزال توابع السيول مستمرة .. حيث تم اخلاء عدد من المنازل بمنطقة عاطف السادات الواقعة شرق العريش ، وهناك تحذيرات بوصول مياه السيول الي مناطق أخري بمساكن المرحلة الرابعة وضاحيتي السلام والجيش . وهناك عشرات المواطنين من المقيمين بالمزارع وفي القري والتجمعات البدوية القريبة من مجري السيول ، وقد تركوا منازلهم وصعدوا بأسرهم الي مناطق مرتفعة خشية وصول مياه السيول إليهم. تشير المصادر الي أن ما دمرته مياه السيول أو أتلفته .. خاصة الطرق والكهرباء وخطوط المياه والصرف الصحي وغيرها من المنشآت مثل مستشفي العريش العام الذي تم اخلاؤه من المرضي بعد أن غمرت مياه السيول الدور الأرضي ومخازن الأدوية .. يستغرق اعادة انشائه فترة ليست بالقصيرة. أوضحت ان عمليات البحث عن ضحايا السيول بمنطقة البرث جنوب رفح اسفرت عن استخراج جثة الشرطي عيد صلاح أحمد رمضان ( 22 عاماً) أحد أفراد قطاع الأمن المركزي بوسط سيناء وتم نقلها الي مستشفي رفح المركزي. من جهة أخري أفادت مصادر رسمية بمحافظة شمال سيناء أن ضحايا السيول حتي الآن هو وفاة شخصين وفقد آخرين .. علاوة علي إصابة بعض المواطنين .. وجار استكمال البحث وحصر تلفيات السيول .