ساهم إعلان المجموعة المالية «هيرمس» القابضة حول التفاوض لبيع إجمالي حصتها في بنك عودة اللبناني بقيمة 913 مليون دولار في إعادة التوازن إلي الأسهم خلال الأسبوع الثاني من يناير بعدما أثار قرار القضاء الإداري بوقف صفقة بيع الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» مخاوف المتعاملين. والسوق تحقق تداولات بلغت 9.1 مليار جنيه. وزاد المؤشر الرئيسي «egx30» بنسبة 3.7% بما يعادل 243.93 نقطة ليسجل 6680.80 نقطة. بلغ إجمالي قيمة التداول 9.1 مليار جنيه، وكمية التداول 551.181 مليون سهم تمت من خلال 268.391 صفقة بيع وشراء، مقابل قيمة التداول 3.7 مليار جنيه وكمية التداول بلغت 340.7 مليون سهم تمت من خلال 168.926 صفقة بيع وشراء في الأسبوع السابق عليه. وظهر نشاط السوق واضحا في ارتفاع قيمة صفقات الشراء من جانب المستثمرين الأجانب ليتخطي 2 مليار جنيه مقابل 574 مليوناً في الأسبوع السابق. وبينما أربك الإعلان عن حكم القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار هيئة الرقابة المالية باعتماد عرض الشراء الاجباري المقدم من شركة «فرانس تليكوم» لشراء أسهم موبينيل المتعاملة خلال جلسة الأربعاء، وتأثر قطاع الاتصالات إلا أن تأثيره لم يدم طويلاً. قام طارق حجازي خبير أسواق المال إن قرار المحكمة من المفترض أن يؤثر بشكل ايجابي علي السوق، إذ إن رفض المحكمة لعرض فرانس تليكوم لشراء أسهم موبينيل بسعر 245 جنيها للسهم الواحد يعني أنها تري أن قيمة السهم يجب أن تكون أعلي من هذا السعر، وهو ما من شأنه رفع تقييم جميع شركات الاتصالات بمصر. وكان لإعلان المجموعة المالية «هيرمس» القابضة التفاوض لبيع اجمالي حصتها في بنك عودة اللبناني، تأثيرا ايجابيا علي استعادة التفاؤل بالسوق وهو ما صعد بالسهم بنسبة 11.7% ليبلغ 30.8 جنيه وهو من الأسهم النشطة. اعتبر وائل عنبة خبير أسواق المال أن السيولة التي ستستقبلها السوق جراء تنفيذ بيع «هيرمس» حصتها في بنك عودة ستعوض الأموال التي كان المتعاملون يترقبونها في حال تنفيذ صفقة «موبينيل». وأوضح أن نسبة أرباح «هيرمس» جراء تنفيذ الصفقة ستبلغ حوالي 100%، موضحا أنها اشترت السهم «عودة» عام 2006 بمبلغ 60 دولاراً، والآن تبيعه ب90 دولارا ومع إضافة التوزيعات البنكية والكوبونات سيقدر معدل ربح أكثر من 100%.