نشر القيم الثقافية والفنية من أجل أجيال لديها حس ثقافي وواسعة الأفق.. هذا هو الحلم الذي طالما ما راود دعاء الدسوقي وحلمت بأن يكون واقعاً حتي تحقق لها بالفعل في كونست وهو مقهي وجاليري يقدم العديد من الأنشطة الثقافية بدأ نشاطه نهاية عام 2008 وبإدارتها له تمكنت من تنظيم العمل فيه ليصبح منارة ثقافية جديدة. دعاء الدسوقي فنانة تشكيلية ومدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقية تعرفت علي كونست بالصدفة أثناء حضورها معرضاً فنياً لأحد أصدقائها، وما أن دخلت إليه حتي شعرت بسحر خاص فقد وجدت فيه ما كانت تحلم به ثم تعرفت علي وسام هاشم دنماركي من أصل عراقي اختار القاهرة لتأسيس كونست لإيمانه بأنها منارة ثقافية تنشر شعاعها للجميع وخاصة الشباب الذين يبحثون علي وسيلة للتعبير عن مواهبهم الفنية، وكلمة كونست تعني فن بالعديد من اللغات. ولكي يتحقق هدف وسام هاشم كان لابد من العثور علي شخص يتحمس لإدارة هذا المشروع الثقافي معه وهو ما وجده في دعاء الدسوقي التي بادرت منذ الزيارة الأولي لكونست بطرح أفكارها ومقترحاتها لتطوير المكان وبالتالي لم تمانع عندما عرض عليها إدارته. خلال فترة قصيرة استطاعت تنظيم إيقاع العمل في كونست فهي بطبيعتها تعشق النظام وهو ما ساعد علي جذب الكثيرين للحضور والمشاركة في الأنشطة، كما تحرص علي وضع خطة بديلة في حالة اعتذار أحد الفنانين. أما أول نشاط ثقافي نظمه كونست فكان المقهي الشعري والذي يقام كل يوم جمعة وتقوم فكرته علي إتاحة الفرصة للموهوبين في مجال الشعر لتقديم أعمالهم. وفي هذا الإطار تشير دعاء إلي حرصها أيضاً علي إقامة حدث فني للفنانين الشباب من الهواة بشكل نصف سنوي بدون تحميلهم أي أعباء مادية سوي رسوم بسيطة للمطبوعات، ويتاح الاشتراك فيه من خلال الفيس بوك والذي يعتبر الوسيلة الأساسية للتواصل مع مرتادي كونست وفنانيه.