قد تبدو فكرتهم منذ الوهلة الأولي عادية لتعلقها بألعاب الفيديو إلا أنها مبتكرة ومتميزة حيث سبقوا من خلالها الصين واليابان وحصلوا علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية ثم كأحسن مشروع تخرج علي مستوي الكلية. دعمتهم كبري الشركات العالمية في مجال البرمجة وأجهزة المحمول والكمبيوتر إنهم شباب هندسة القاهرة قسم حاسبات (إيمان محمد رياض 24 عاماًَ، سارة موافي، ديفيد نشأت، ومينا منير) والذين نجحوا في ابتكار فكرة تحت عنوان التحكم في ألعاب الفيديو باستشعار الحركة وهو نوع جديد من ألعاب الفيديو المحمولة والتي تعتمد علي استشعار الحركة باستخدام مقياس التسارع لكشف الميل والحركة في اتجاهات مختلفة فمثلاً لعبة البحث عن الكنز والتي من خلالها يتتبع اللاعب علامات أو رسائل واحدة تلو الأخري. وهو يتفادي بعض الصعوبات مثل الحفر حتي يصل إلي الكنز وكل هذا يجب أن يحدث خلال زمن محدد أو يفقد اللاعب فرصة من الثلاث فرص المتاحة له. ولذلك ابتكر الشباب نوعاً جديداً من ألعاب الفيديو بحيث يكون التحكم في اللعبة معتمداً علي حركة اللاعب بدلاً من استخدام الأزرار التقليدية مما يجعلها أكثر إثارة ومتعة وخاصة في ظل الانتشار السريع والملحوظ لجهاز مقياس التسارع أو ما يسمي بالاكسليرو وميتر والذي ظهر استخدامه في العديد من التطبيقات مثل الكاميرات وبعض أجهزة الكمبيوتر والمحمول وغيرها. وعلي هذا الأساس ابتكر شباب هندسة القاهرة جهازاً يستخدم لاستشعار وقياس قيمة العجلة التي يتعرض لها جهاز مقياس التسارع وترجمتها إلي قيم مقابلة لها في اتجاهين أو ثلاثة. وفكرة العمل هذه مبنية علي أنه إذا تعرض الجهاز للحركة يتحرك لوح معدني صغير بين لوحين تم تثبيتهما بداخله فتنشأ عن ذلك إشارة علي اللوح المتوسط نتيجة التغير في قيمة المكثفات المكونة من تلك الألواح. وتستخدم هذه الإشارة لقياس قيمة العجلة التي يتعرض لها جهاز الاستشعار. ولهذه الفكرة نظير في الصين واليابان ولكي يكون الجهاز المصري مختلفاً عن المستورد وبكفاءة علي قد تمكن الشباب من جعل جهاز الألعاب محمولاً بحيث يمكن أخذه في أي مكان دون الحاجة لأي جهاز خارجي مساعد وبتكلفة مناسبة وذلك بعد أن مر الابتكار بعدة مراحل مثل البحث واختيار فكرة وإجراء الكثير من الحسابات الرياضية للوصول إلي معادلات يمكن تطبيقها لتعطي أفضل النتائج في اللعبة، والابتكار عبارة عن جهاز محمول به شاشة ملونة صغيرة للعرض وزر لفتح وغلق اللعبة. ويتم التحكم بها بدون أي أزرار ولكن يقوم اللاعب فقط بتحريك الجهاز في مختلف الاتجاهات من خلال بطارية 9 فولت وبدون أي توصيلات خارجية ولقد شارك الفريق بهذا الابتكار في مسابقة يوم الهندسة المصري وحصلوا به علي المركز الأول ثم حصلوا علي لقب أحسن مشروع في الكلية ودعمتهم كبري الشركات العالمية مثل ميكروسوفت، IPM وفودافون أوراسكوم وسوني إريكسون.