في احتفالية كبري بدار الأوبرا المصرية تحيي وزارة الري والموارد المائية بالتعاون مع وزارة الكهرباء ذكري بناء السد العالي بمناسبة مرور 50 عاما علي إنشائه وذلك بمشاركة جمعية «بناء السد العالي» وعدد من كبار قيادات الدولة والشخصيات العامة والإعلاميين. كما تصدر الوزارة كتاباً قريبا يروي قصة بناء السد العالي من تأليف أحد الكتاب الفرنسيين ووجهت الوزارة الدعوة إلي عدد من المهندسين الذين شاركوا في بناء السد ومازالوا علي قيد الحياة وتكريمهم، كما وجهت الدعوة لعدد من الخبراء الروس الذين ساهموا بخبراتهم في الإنشاء ويشهد الحفل عدداً من العروض الفنية وعرض فيلم تسجيلي يحكي قصة المصريين مع السد العالي وكيف حمي مصر من أخطار الفيضانات والجفاف وبدأ معهم طريقهم نحو التنمية. وأكد د.محمد نصر علام وزير الموارد المائية والري أن السد العالي هو صمام الأمان لمصر وسندها لمواصلة التنمية، مشيرًا إلي أنه لايزال يحتفظ بلقب أعظم مشروعات القرن 21 والمصنف ضمن 20 مشروعًا ضخمًا أخري علي مستوي العالم وشدد الوزير علي أن جسم السد مؤمن تمامًا ضد الزلازل وأي أعمال تخريبية وهناك العديد من الإجراءات لتأمينه التي تم تكثيفها مؤخرًا لتطوير أجهزة المراقبة والكشف عن المتفجرات والكاميرات الحساسة المنتشرة بطول الجسم، لافتا إلي أن عملية الصيانة الدورية للسد وملحقاته من بوابات وتوربينات تصل تكلفتها إلي 72 مليون جنيه سنويًا ويحتفظ جسم السد العالي بشبابه بعد مرور 50 عامًا علي إنشائه ولا صحة لوجود أي شروخ، موضحًا أن حظر التجوال علي جسم السد العالي بعد الخامسة مساء وأشار الوزير إلي أنه لا يجوز المقارنة بين مشروع السد العالي وعدد من مشروعات منشآت السدود لتوليد الكهرباء في أعالي النيل لأن جميعها سدود صغيرة نستفيد منها في المقام الأول لتوليد الكهرباء.