تبني تنظيم القاعدة العملية الانتحارية مساء أمس حسب المركز الامريكي لمراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية "سايت". وأضاف المركز ان تنظيم القاعدة أوضح أن العملية جاءت انتقاما لضحايا غارات الطائرات الامريكية بدون طيار علي باكستان. ونقل الموقع عن مصطفي ابو اليزيد زعيم تنظيم القاعدة في افغانستان قوله ان الانتحاري اكد في شهادته ان العملية الانتحارية هي انتقام "للشهداء" متحدثا عن عدد من مقاتلي طالبان قتلوا بغارات صاروخية شنتها طائرات امريكية بدون طيار. في غضون ذلك، قال شقيق الانتحاري الأردني إن شقيقه "كان يرزح تحت ضغوط،" وإنه كان "مختلفا عن طبيعته"، فيما قال والد همام إن شخصا أفغانيا يتحدث لغة عربية ضعيفة اتصل به من أفغانستان وأخبره أن "ابنه قضي في عملية انتحارية بطلا بعد أن قتل عملاء المخابرات المركزية الأمريكية،" لافتا إلي أن المتصل أبلغه "أن مقتله قد يتسبب في مشاكل للعائلة وأن عليهم أن يستعدوا لذلك." وكان مصدر أردني رفيع أبلغ شبكة "سي إن أن" الاخبارية أن جهاز المخابرات الأردنية لم يتمكن حتي الآن من تحديد هوية المهاجم، إلا أنه اعترف بوجود رجل يدعي همام خليل البلوي، قائلا "لم نتأكد من أن المهاجم والبلوي شخص واحد." من جانبها، رجحت المخابرات الأمريكية "سي آي ايه" أن يكون حلفاء لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة هم الذين يقفون وراء الهجوم الانتحاري الذي قتل سبعة من عملاء "سي آي ايه" في القاعدة العسكرية الأمريكية بمدينة خوست الأفغانية. وذكرت جريدة "التايمز" البريطانية أمس ان الهجوم الذي نفذه طبيب شاب اردني قال انه يعلم مكان وجود أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة، خططت له مجموعة من حركة طالبان التي تقدم الحماية «بن لادن». وتسيطر جماعة الحقاني علي مساحة واسعة من الجانب الافغاني من الحدود مع باكستان، بقرب مدينة خوست، والتي تعد معقلا لحركة طالبان. وفي السياق نفسه، كشفت تقارير صحفية أمريكية أن اثنين من ضحايا العملية الانتحارية كانا يعملان لحساب شركة بلاك ووتر المتهمة بقتل مدنيين في العراق، وبذلك يرتفع عدد قتلي العاملين في هذه الشركة في أفغانستان والعراق الي 37 شخصا بحسب صحيفة "نيوز تريبيون". علي صعيد متصل، وصل وفد من المخابرات الأمريكية يضم 5 من كوارد الجهاز الي تركيا لاجراء تحريات موسعة عن الاتصالات والعلاقات المحتملة للانتحاري الأردني همام خليل البلوي. وذكرت صحيفة "أكشام" التركية أمس أنه تبين أن البلوي المكني في الأوساط والمنتديات الجهادية باسم "أبو دجلة الحراساني" ، درس الطب في جامعة اسطنبول وكان متزوجا من تركية، وأن زوجته وأطفاله مقيمون في تركيا. وكان الانتحاري الأردني ، حسب المعلومات التي نشرت في وسائل الإعلام ، قد اعتقل في الأردن قبل حوالي عام ثم أفرج عنه مقابل موافقته علي العمل سرا مع جهاز المخابرات الأردني، ثم توجه إلي وزيرستان في باكستان وقابل الظواهري وأطلعه علي "اتفاقه السري".