أحاسيس متناقضة انتابت الفنانين نور الشريف وخالد أبوالنجا وحمدي الوزير عقب إصدار محكمة جنح السيدة زينب أمس الأول الخميس حكمها في قضية جريدة البلاغ والتي نشرت خبرًا عن تورطهم في شبكة لممارسة الشذوذ حيث جاء الحكم ببراءة المتهم الثالث أحمد فكري رئيس التحرير التنفيذي وحبس كل من عبده مغربي رئيس التحرير وإيهاب العجمي المحرر بنفس الجريدة لمدة عام وتغريم كل منهما 40 ألف جنيه وكفالة 20 ألف جنيه لإيقاف التنفيذ، بجانب إلزامهما بدفع تعويض 40 ألف جنيه للفنانين حمدي الوزير وخالد أبوالنجا وفندق سميراميس الذي قالت الصحيفة إن الواقعة حدثت بداخله، أيضًا إحالة الدعوي المدنية المقامة من نور الشريف والتي طالب فيها بتعويض 10 ملايين جنيه إلي المحكمة المدنية للنظر، كما أصدرت المحكمة حكمها برفض الدعوي المدنية المقامة من إيهاب العجمي وإلزامه بدفع المصروفات.. الفنان خالد أبو النجا علق علي الحكم بأنه يشعر بحالة من التناقض حيث قال: أنا ضد حبس الصحفيين ولكن لا أستطيع أن أنكر مدي الضيق الذي تسببت فيه هذه الجريدة لي ولأسرتي لذلك لم يكن من الجائز أن نصمت أمام هذه الانتهاكات التي تطول الأعراض لأنها لم تتسبب في أضرار لي ولفنانين غيري ولكن الأمر تخطي ذلك لأن هذه الشائعات والأخبار الكاذبة أصبحت في تزايد لدرجة أنها تسببت في أزمات وفضائح لإناس كثيرين، وعن سرعة صدور الحكم قال: بالعكس لم أجد أن الحكم كان سريعا بل علي العكس فطول المدة سمح لعبده مغربي أن يخرج في كثير من الفضائيات ليخوض في أعراضنا ويشوه أسماءنا مدعيا أن معه مستندات وهذا غير حقيقي، أما عن إحساسه بعد الحكم فقال أبو النجا: الحيثيات التي تضمنها الحكم عبرت عن كل شيء في قلبي وعقلي وكانت منصفة لكرامتنا خاصة أنها تضمنت وصفاً للقضية والمتهمين بأنهم استغلوا حرية الصحافة للاعتداء علي حرية الآخرين والنيل من كرامة الشرفاء. أما الفنان حمدي الوزير فأعرب عن سعادته بالحكم مؤكدًا أنه كان يثق في عدالة القضاء المصري النزيه حيث قال: انحني تقديرا للمسئولين والنائب العام الذي تصرف في القضية معتبرنا أبناء أو أشقاء له وأكد أن هذه القضية تمثل تجديدًا للثقة في الأمن المصري وحول انطباعه بعد الحكم أضاف: هذا الحكم لا اعتبره لصالحي فقط بل هو لصالح المجتمع المصري كله لأن المصريين أصبحوا مستهدفين وعلي رأسهم الرموز فهناك جهات بعينها تخطط للنيل من رموز مصر وتهدف لزعزعة أمنها مستغلة في ذلك بعض الجهلاء وقال الوزير: طوال عمري أرفض حبس الصحفيين في قضايا الرأي لأننا ننعم في مصر بحرية الرأي وحرية الكلمة ولكن ما حدث كان سبًا وتشهيرًا وتعمداً في صنع فضيحة لذلك لا اعتبر هذه الصحف صفراء بل هي صحف سوداء. فالصحافة مهمتها التنوير وليس التدمير. وحول سرعة الحكم قال لا اعتبر أن الحكم صدر بسرعة بل إن المتهمين أخذوا فرصتهم كاملة عبر خمس جلسات للدفاع عن نفسهم وللأسف قضوا هذه المدة في التشهير والاستناد علي أمور لتضليل الجميع.. أما الفنان نور الشريف فحرص عقب صدور الحكم علي تلقي التهنئة من أصدقائه وبعدها أغلق هاتفه المحمول ولكن ابنته مي نور الشريف حرصت علي إعلان سعادتها بسرعة الحكم لحماية سمعة الشرفاء وقالت هذه القضية سببت لنا أزمة نفسية ولكن سرعان مازال الحزن بعد هذا الحكم العادل مؤكدة أن والدها لم يرغب في أن يكون الحكم بالسجن سنوات طويلة للصحفيين ولكن كان يتمني أن يظهر الحق ويدان المتهم.