كتب : هانى عزيز كل عام ومصر والمصريون جميعاً بخير أقدم هذه التهنئة الرقيقة من أعماق قلبي إلي كل مصري رجل كان أو سيدة طفلاً كان أو طفلة شاباً كان أو فتاة مسلماً كان أو مسيحياً فجميعنا في هذه الأيام المباركة والسعيدة نحتفل سوياً بعدة أعياد سعيدة جاءت علي التوالي بعيد الهجرة ورأس السنة الهجرية وبداية سنة ميلادية جديدة وعيد الميلاد المجيد. وهنا أود أن أوضح شيئاً لكل من يقرأ تلك التهنئة الرقيقة التي قصدت أن أجمع بها كل الفئات من المصريين والتي لم أعن بها التفريق بين أحد وأحد وإن ما قصدته أن أشير إلي أننا كلنا مصريون حتي النخاع يجري في عروقنا جميعاً حب مصر الغالية فبدون هتافات أو لافتات تجد اليوم الكل يعيش في جو من الألفة والمحبة تحت مظلة مفهوم واحد وهو المواطنة بما يحمله هذا المفهوم من معان سامية فدعونا نسير في شوارع مصر وضواحيها بشمالها وجنوبها بشرقها وغربها ستجد الكل في حالة من الفرح والسعادة يهنئون بعضهم بعضاً في جو من الحب الذي يوضح معدن المصريين وطبيعتهم النقية التي تميل نحو تأكيد قيم المحبة والتسامح والتآخي والسلام وقبول الآخر بدون تكلف أو تصنع لاسيما وأن الأعياد تحثنا جميعاً علي المحبة وصنع الإنسان الرحمة بأخيه الإنسان أيا كان نوعه أو عرقه أو دينه أو عقيدته أو انتماؤه حيث تكون سعادة الإنسان الحقيقية في إسعاد غيره من الناس وإسعاد من هم حوله. كما أود أن أتقدم بخالص تهنئتي القلبية إلي الزعيم والقائد محمد حسني مبارك أب كل المصريين داعيا الله أن يحفظ حياته لنا ولمصرنا الحبيبة هذا الرجل الذي يعلمنا في كل يوم المعني الحقيقي للمواطنة وكيفية ممارستها فاذكر في مثل هذه الأيام منذ سبع سنوات وما جاء بخطاب سيادته أمام ممثلي وأعضاء مجلسي الشعب والشوري في يوم الثلاثاء الموافق السابع عشر من شهر ديسمبر عام 2002 باعتبار اليوم السابع من شهر يناير من كل عام هو عيد لكل المصريين وأيضا قرار سيادته بتعديل المادة الأولي من الدستور المصري بتأكيد مبدأ المواطنة بديلاً عن تحالف قوي الشعب العاملة في المادة الأولي من الدستور وقد جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه سيادته أمام ممثلي وأعضاء مجلسي الشعب والشوري في يوم الاثنين الموافق السادس والعشرين من شهر مارس عام 2007 كل هذه القرارات إنما توضح حرص سيادته علي تأكيده لقيمة المواطنة التي تعني في أبسط معانيها أن الكل أبناء وطن واحد وشركاء في مصير واحد يجمعهم ماض مشترك ويقومون معاً بصياغة الحاضر والتطلع نحو مستقبل أفضل وأيضا للقضاء علي مساعي بعض الأقلية والذين اعتبرهم غير مصريين لما يسعون إليه بتفريق وحدتنا ولكن أبداً إن استطاعوا. كما أود أن أتقدم بالتهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والذي أكن له قدراً كبيراً من الحب والتقدير لما يحمله من سماحة ورقة مشاعر متناهية نتباهي بها نحن المصريين أمام العالم بأكمله فدائما ما أؤكد بأنه أحد حصون الأمان لوطننا الغالي مصر وأيضا لقداسة البابا شنودة الثالث والذي اعتبره أبي الروحي الذي أتعلم منه في كل يوم المعني الحقيقي للانتماء والعشق لتراب هذا البلد والذي دائما ما أصفه برمانة الميزان لكنيستنا بل ولوطننا أيضا ولا أنسي هنا العالم الجليل الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الذي تربطني به علاقة ود وألفة هذا الرجل الذي يجذب كل من يقترب منه وينصت إلي حديثه الذي دائما ما يحمل أسمي معاني الحب والود والسلام وأخيراً أود أن أتقدم إلي كل المصريين من رجال الدولة والمسئولين والقيادات المسلمين منهم والمسيحيين الذين يسعون دائما إلي نشر ثقافة السلام والمحبة وغرس المعني الحقيقي للمواطنة بين أبناء الوطن وأيضا إلي كل شعب مصر الطيبين. أعزائي القراء.. كل عام ومصرنا الحبيبة بخير في حب وسلام وأمان علي الدوام وليحفظها الله من كل سوء.