لا غرابة في موقف نواب الجماعة المحظورة تحت قبة مجلس الشعب .. ولا جديد في إنكارهم علي الوطن حقه في السيادة علي أرضه وتأمين حدوده وضمان سلامة مواطنيه وحماية ممتلكاتهم بإجراءات هندسية عند الحدود تمنع تهريب البشر والمخدرات والأحزمة الناسفة والإرهابيين عبر أنفاق تحفرها حماس وتقبض عن كل واحد منها ثمنا للترخيص وإيجارا شهريا وإتاوة علي المهربات رايح جاي وحصيلة من آلاف الدولارات. وقد اعتادوا كشف أغراضهم وخططهم وأجندتهم الشريرة وما يريدونه للوطن «مصر» وللشعب المصري .. وعندما ينطق نائب المحظورة "حمدي حسن" بكلمة "عفنت" فهو بلا شك يكون قد انتبه إلي ان "عفن" جماعته المحظورة قد تجاوز حدود شم الرائحة إلي حدود التجسد. عفن جماعة الإخوان المحظورة المتجسد في مقايضة مصريتهم بأجندة ظلامية ايديولوجية وتحالفات مشبوهة تخاصم أمن الوطن .. فلا قدسية لحدود ولا قيمة لسلامة المصريين .. ف "طظ" في مصر كما أعلنها مرشدهم العام وباركها التنظيم الدولي. عفن المحظورة المتجسد كطابور خامس ظهير لحركة حماس وهي تدعم الحصار علي غزة وتبني أركانه وتصوغ أساليبه منذ نفذت انقلابها المسلح علي السلطة الشرعية في قطاع غزة .. لتنفصل بالقطاع كإمارة حمساوية. ولا تريد حماس رفع الحصار بإنهاء الانشقاق الفلسطيني - الفلسطيني وتوقيع اتفاق المصالحة التي شاركت في التوصل إليه بعد شهور عدة مضت من المفاوضات والمناقشات والاتفاقات والاختلافات بين كل الفصائل الفلسطينية .. وساهمت في صياغة بنوده .. وحين جاء وقت التوقيع امتنعت ورفضت .. وحرمت الفلسطينيين من وفاق وطني ينهي الحصار ويقود المفاوضات من أجل تحقق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية علي الأرض. العفن المتجسد في التشابه الواضح بين أنفاق الحمساويين ومنهج جماعة الإخوان المحظورة .. فكلاهما تحت الأرض .. ظلامي يخاف النور .. يعتمد علي التهريب وغسيل الأموال والضلال والتضليل. [email protected]