فيما يعد بداية لتحركات تحالف "المخلوعين" محمد حبيب النائب الأول للمرشد وعبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق بدأ الأول في تأليب قيادات مكتب الإرشاد الدولي ضد إخوان الداخل وتحديدا ضد مجموعة المتشددين بقيادة أمين التنظيم محمود عزت بعد سيطرتهم بشكل به كامل علي مقاليد الأمور داخل الجماعة. حبيب سعي لتدويل قضية تزوير انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة التي خرج منها لإخوان الخارج وأجري اتصالات مكثفة بقيادات الخارج الذين يحتفظ بعلاقات قوية بهم بحكم موقعه التنظيمي الرفيع، خاصة بعد أن هدد بالاستقالة من عضوية مجلس الشوري الدولي، وطالبهم حبيب بضرورة التدخل والضغط من أجل إعادة الانتخابات. يأتي ذلك بعد أن التقي عبدالمنعم أبوالفتوح حبيب بمقر إقامته في أسيوط الأسبوع الماضي واتفقا سويا علي ضرورة التحرك في إطار قانوني من أجل إصلاح ما أفسدته مجموعة المحافظين داخل الجماعة، ونتيجة هذه التحركات أرسل مجلس الشوري الدولي خطابا لقيادات الجماعة الحالية يطلب فيه تقريرًا عاجلاً عن الأزمة القائمة داخل التنظيم في مصر ومدي مطابقة إجراءات الانتخابات للائحة الأعضاء. في مقابل ذلك يبحث مكتب الإرشاد آليات احتواء غضب إخوان الداخل والخارج بما يمكنهم من إعلان المرشد الجديد الذي يرتضونه وعليه أرجأ المكتب في اجتماعه أمس الأول اختيار المرشد لمدة أسبوعين لحين بحث ترضية المعارضين وعلي رأسهم محمد حبيب وبعدها يتم إعلان المرشد الذي تزداد فيه أسهم محمد بديع بعد موافقة معظم مراطني الجماعة في الدول العربية عليه. وقرر أعضاء المكتب في اجتماعهم المطول إسناد منصب المرشد إلي رشاد بيومي في حالة عدم اتفاقهم علي اسم جديد لخلافة مهدي عاكف الذي لم يعد له دور في الجماعة وتنتهي ولايته في 13 يناير الحالي، وذلك باعتباره أكبر الأعضاء سنا وفقا للائحة الجماعة الداخلية. كما عكف قيادات مكتب الإرشاد أمس علي كتابة مذكرة يشرحون فيها جميع ما حدث في انتخابات مكتب الإرشاد لرفعها لمجلس الشوري الدولي علي أن تضم مبررات الإسراع في الانتخابات وإجراءات التصويت التي قاموا بها خاصة أن جميع الاعتراضات تأتي علي طريقة الانتخابات وليس علي شخصية المرشد المقبل. من جانبها حرصت الجماعة علي نشر لائحة الجماعة الداخلية التي أعدها محمود عزت علي موقعها الإلكتروني أمس كمحاولة لرأب الصدع الداخلي وتعريف المتابعين لشئون الجماعة بها وفقا لكلام النائب سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد الذي ادعي أن مجلس الشوري الداخلي لم يتقدم أي عضو به بطعن علي الانتخابات وأن ما حدث فقط هو طلبات لتأجيلها.