في تفاعل سريع، حسم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الجدل حول الفتاوي التي أطلقها د. يوسف القرضاوي بتحريم بناء الحواجز لتأمين الحدود، مؤكدا حق مصر في بناء حواجز لمنع ضرر الأنفاق التي تهرب منها المخدرات وغيرها مما يزعزع أمنها ويهدد مصالحها. وشدد المجمع في بيان له أمس عقب اجتماعه برئاسة شيخ الأزهر علي أن العمل الذي تنفذه مصر تأمر به الشريعة التي كفلت لكل دولة حقوقها وأمنها وكرامتها وأن الذين يعارضون ذلك يخالفون ما أقرت به شريعة الإسلام. وأكد كبار علماء الأزهر رفضهم القاطع لفتاوي التخريب التي تعرقل بناء الحواجز لحماية الحدود واصفين فتوي القرضاوي بالبيان السياسي. د. عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية شدد علي أنه من حق مصر إحكام سيطرتها علي الحدود وعدم تركها مستباحة تسمح بدخول خلايا إرهابية تهدد أمن الوطن والمواطن. وقال د. حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الجدار تأمين لحياة الشعب المصري الذي يعد مسئولية واجبة علي ولي الأمر و يكون مسئولا أمام الله عن هذا التقصير مادامت الأنفاق تمثل خطرا علي مصر. بينما قال د. أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن إن بناء الجدار أو عدمه يرجع إلي تقدير القيادة السياسية التي يناط بها المصلحة العليا لمصر ولا دخل بذلك للأفواه التي تتحدث ضد مصر. وفي السياق ذاته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الأنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة والمخدرات والسجائر وكشف قبيل مغادرته الرياض أمس الأول عن أن حماس طلبت توقيع اتفاق المصالحة الوطنية في دمشق بدلا من القاهرة التي أمضت وقتا طويلا للوساطة وصياغة اتفاق مقبول من الجميع. وفي سياق متصل تم السماح ل 84 ناشطا أجنبيا و85 مريضا فلسطينيا بدخول غزة بعد تلقيهم العلاج في المستشفيات المصرية. وفي غضون ذلك استمر 35 ناشطا أجنبيا من جنسيات مختلفة في تنظيم مسيرات طافت شوارع وميادين العريش للتضامن مع غزة في الذكري الأولي للعدوان.