تعادل المنتخب الوطني بهدف مع مالاوي في التجربة الودية التي أجرها أمس علي استاد القاهرة في إطار أولي مراحل الإعداد لنهائيات الأمم الأفريقية المنتظر إقامتها في الشهر المقبل بأنجولا. بدأ حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني رحلة البحث عن الذات وسط حشد غير مسبوق في السنوات الخمس الماضية من الوجوه الجديدة التي فضل الدفع بأهمها في بداية المباراة ولم يغامر بمركز حراسة المرمي الذي يحتكره بلا منازع عصام الحضري أمامه رباعي خط الظهر وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد فتحي ومحمد عبدالشافي وفي الوسط حازم إمام وأحمد حسن وحسني عبدربه خلف ثلاثي الهجوم شيكابالا صانع ألعاب لأحمد حسام ميدو وعماد متعب للعب بطريقة رقمية 4-3-3 لتتحول في بعض الأوقات إلي 4-3-2-1 وفقا لتحركات شيكابالا العرضية والتي جاءت أحياناً سلبية خصوصا مع ميله إلي الجبهة اليسري ليغلق بذلك المساحات علي زميله المجتهد محمد عبدالشافي. قدم الفراعنة مباراة ضعيفة المستوي بعد أن نجح الضيوف في جذبهم لأسلوب اللعب الضعيف الذي يتماشي مع قدراتهم وإمكانياتهم الضعيفة فلم يظهر نجوم المنتخب الوطني بمستواهم المعروف باستثناء المحالاوت الفردية لبعض الوجوه كان علي رأسها حازم إمام الوافد الجديد الذي شق طريقة في كرة كاد يسجل منها هدف التقدم قبل أن يطيح بها خارج المرمي تستمر المحاولات خصوصا من شيكابالا المزعج وأكثر اللاعبين تحركاً بفضل أحمد حسن قائد الفريق الذي أبدي تفاهما ملحوظا بخبرته العريضة مع النجم الأسمر فدانت الكرات لرأسي الحربة ميدو ومتعب لكن دون جدوي حقيقية. حالة عدم الانسجام بين اللاعبين الجدد ظهرت أكثر في وسط الملعب المزدحم دون جدوي وهو ما أثر علي حركة التسليم والتسلم فضلا عن نسبة الاستحواذ الضعيفة وغير الإيجابية علي مرمي الخصم لغياب التركيز وحالة العشوائية والاستسلام التي عليها منتخب مالاوي وكذلك المنتخب الوطني الذي انجرف للأداء الهزيل والمتواضع. تستمر العشوائية والارتباك دون أدني محاولات إيجابية وفجأة يحتسب الحكم الدولي ياسر عبدالرءوف ضربة جزاء مشكوك في صحتها قبل نهاية الشوط الأول عندما اصطدم حارس مالاوي بأحمد حسن في احتكاك عادي احتسب علي أثرها عبدالرءوف ضربة جزاء سجل منها حسني عبدربه هدف التقدم ويطلق بعدها صافرة نهاية الشوط الأول. يشهد الشوط الثاني تحولاً مفاجئا ليس تكتيكيا أو فنياً وإنما في جملة التغييرات التي أجرها حسن شحاتة بالدفع بعبدالواحد السيد بدلاً من عصام الحضري والسيد حمدي مكان ميدو ووليد سليمان بدلاً من شيكابالا وحسام غالي مكان حسني عبدربه وأحمد المحمدي بدلاً من حازم إمام وجدو مكان أحمد حسن ليزداد الملعب عشوائية وسوء أداء لعدم تفاهم هذا الكم غير العادي من اللاعبين فكان سوء الانتشار السمة الأساسية لمجريات الشوط الثاني بالكامل.. لم تمر دقائق علي جملة التغييرات الأولي حتي شارك المعلم سيد معوض بدلاً من محمد عبدالشافي وهاني سعيد مكان وائل جمعة وأحمد عيد بدلاً من عماد متعب ومن بعده محمد شعبان بدلاً من أحمد فتحي ثم شريف عبدالفضيل مكان محمود فتح الله. الفرصي نادرة وتكاد تكون معدومة في المباراة كما هو الحال في الشوط الأول الذي لم يظهر فيه الفراعنة إلا بكرة حازم إمام وهدف عبدربه. أما علي صعيد الدفاع ففشل في الاختبار الوحيد عندما تعرض وائل جمعة للمراوغة لولا يقظة وانقضاض حسني عبدربه لمنطقة الجزاء لسجل الضيوف مبكراً أيضا لعب منتخب مالاوي علي الكم غير العادي من الأخطاء الدفاعية التي سقط المنتخب الوطني فيها فدانت السيطرة علي فترات من خلال الهجمات المرتدة التي استثمروها في الدقيقة ال86 من عرضية انقض عليها كيمو تيكا برأسه مسجلا هدف التعادل في مرمي عبدالواحد السيد الذي تصدي بعدها لهدف التعزيز من ضربة حرة مباشرة صاروخية أنقذها عبدالواحد بأطراف أصابعه لتخرج إلي ركنية. تفرغ أحمد عيد عبدالملك وباقي اللاعبين للأداء الفردي ليأسهم التام من العثور علي الانسجام المطلوب الذي نال من شكل الأداء بوجه عام. جامل حسن شحاتة لاعبيه بحرصه علي الدفع بمعظم لاعبي الدكه إن لم يكن جميعهم باستثناء أحمد سمير فرج في إشارة لإمكانية خروجه من القائمة النهائية فانعكست المجاملات علي الأداء الهزيل الذي لا يليق باسم بطل أفريقيا وحامل اللقب. التجربة أثمرت عن مكسب حسام غالي العائد بقوة لوسط الملعب ..بينما يظل أحمد عيدعبدالملك حوله علامات أستفهام كثيرة فيما يخص إمكانية شغلة بمركز محمد أبوتريكة.