أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أن الحكومة حريصة علي تطوير ثروة مصر الزراعية من خلال إدخال الأساليب الحديثة في الزراعة والري بهدف زيادة دخول الفلاحين وتحسين مستويات معيشتهم، مشيرا إلي أن اللجنة الوزارية للسياسات الزراعية خلال اجتماعها أمس بحضور المهندس أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور محمد علام وزير الري والموارد المائية ناقشت 3 مشروعات كبري للتنمية الزراعية تهدف إلي رفع كفاءة وإنتاجية الحاصلات البستانية، وتحسين نوعية الألبان، وتوسيع الرقعة الزراعية. وقال د.غالي إن المشروع الأول يركز علي تطوير حدائق الفاكهة في الأراضي القديمة في منطقة الدلتا ومضاعفة إنتاجية الفدان الذي ينتج حاليا حولي 7 أطنان في السنة، وذلك من خلال فحص الأرض، وفحص الشتلات وتطوير وتنويع سبل الري وإجراء تحديث كامل للبساتين، وتتركز فلسفة المشروع في تجميع المساحات الصغيرة التي يمتلكها صغار المزارعين بحد أدني خمسة أفدنة للمجموعة الواحدة، ويتم التنفيذ علي ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولي المساحات من 20 فدانًا فأكثر، والمرحلة الثانية المساحات من 10 إلي 20 فدانًا، والمرحلة الثالثة المساحات من 5 إلي 10 أفدنة، ومن المقترح أن يتم تمويل هذا المشروع من خلال تقديم قروض ميسرة من بعض البنوك لمجموعات المزارعين تتراوح بين 7 و10 آلاف جنيه للفدان الواحد مع منحهم فترة سماح تصل إلي عامين، وسوف تتولي وزارة الزراعة بالتعاون مع اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية تقديم الخبرة الفنية اللازمة للمزارعين المشاركين في هذا المشروع بالمجان تدعيما لهم وتحقيقا للنجاح المرجو من هذا المشروع، وسوف يتم البدء باختيار بعض المراكز بمحافظات الدلتا لتطبيق المشروع بها في مرحلة تجريبية يتم بعدها تعميمه علي جميع المحافظات ومن المتوقع تغطية مساحة 700 ألف فدان خلال الأربع سنوات المقبلة. وأضاف د. غالي أنه تقرر إنشاء لجنة فنية لوضع آليات تنفيذ المشروع، حيث سيتم قريبا دعوة ملاك حدائق الفاكهة للتسجيل في المشروع. وفيما يتعلق بالمشروع الثاني أوضح المهندس أمين أباظة أنه يستهدف رفع كفاءة الألبان باستخدام اساليب الحلب الآلية وطرق التبريد الملائمة التي تحافظ علي صلاحية الألبان وتعقيمها بطرق علمية صحيحة تفاديا لاصابتها بأنواع البكتريا التي لا يمكن تفاديها باساليب الحلب والحفظ التقليدية، وتقدم هذه المراكز التوعية والارشادات اللازمة لأصحاب الماشية لتحسين سلالات الأبقار.