في إطار حالة الرفض للأوضاع القائمة داخل حزب الوفد تعتزم بعض العناصر الشبابية بالحزب الدخول إلي الانتخابات الداخلية التي من المقرر إجراؤها في يونيو المقبل، رغبة في إصلاح الأحوال وتفعيل المواقف السياسية للوفد، لكونها لا تخرج عن إطار المهادنة في رأيهم. الأمور داخل الوفد بهذه الطريقة قد تفتح الباب أمام آخرين ممن يرغبون في احتلال مواقع داخل الهياكل التنظيمية للوفد، التي يحتلها أعضاء لا يعبرون عن مواقف قوية ويتغيبون عن اجتماعات الحزب. إذ قرر أسامة الجزيري عضو اللجنة العامة بوفد الجيزة خوض الانتخابات علي موقع سكرتير الهيئة الوفدية، مشيراً إلي دعم عدد من قيادات الحزب له من بينهم السيد البدوي وفؤاد بدراوي ومنير فخري عبد النور علي حد قوله! وأضاف الجزيري من المعتاد في مثل هذه الانتخابات، أن يعد القيادات قائمة بمن سوف يتم الانتخاب عليهم، إلا أنه في حال استبعاد اسمي من هذه القائمة إذا وجدت، فسوف أرشح نفسي دون انتظار أية قوائم. أما محمد سليمان رئيس لجنة وفد قطور والذي ينوي هو الآخر الترشيح علي نفس الموقع، فعقد عدة جلسات مع شباب حزبه بالغربية منتقداً ما اسماه الوضع المتدهور للحزب الذي قلص من شعبيته داخل الشارع السياسي، قائلاً "الحزب الآن في حالة ضياع فما يردد خارجه أننا حزب مستأنس ولا توجد له معارضة قوية، كما أن الجريدة لم تتبن مواقف جادة سواء كانت حملات ضد الفساد أو قانون الطوارئ أو حتي قضايا غير ذلك، فضلاً عن أن القيادة الحالية لا تعبر عن التراث الوفدي الحقيقي!! كل هذه الأمور تستوجب الإصلاح وتغيير المسار، مشيراً إلي أنه قام بالتنسيق مع عدد من القيادات الشابة بالمحافظات، لإصلاح هذا الوضع عن طريق هذه الانتخابات. ولفت إلي أنهم يسعون إلي تشكيل قائمة بالأسماء التي ترغب في الإصلاح الحقيقي، وتكون لديهم رغبة في اعتلاء مواقع بالهيئة العليا أو السكرتارية الوفدية.