جاء العام 2009 ليرث إحدي قضايا العام السابق لها، والتي شهدت الكثير من النقاش والجدل، وهي المطالبة بالإفراج عن منحة علاج الأدباء، التي منحها حاكم الشارقة لاتحاد الكتاب وقدرها (20 مليون جنيه)، وكانت وزارة المالية قد احتبستها لديها فترة طويلة لأسباب بيروقراطية. وزادت حدة المطالبات مع إصابة الروائي يوسف أبو رية بمرض سرطان الكبد واحتياجه للسفر والعلاج بالخارج، وقد ناشد عدد من الكتاب وزارة المالية بالإفراج عن المنحة كما ناشدوا رئاسة الوزراء باستصدار قرار لعلاجه علي نفقة الدولة، لكنه توفي قبل أن يتحرك أي من الجانبين، وتبعه بشهور قليلة الشاعر وليد منير، وهو ما جعل عددا من الكتاب يحمل تبعة وفاتهما للدولة التي تتكاسل عن علاج مثقفيها. ورغم أنه تم الإفراج عن المنحة، فإن مشكلة أخري ما لبثت أن ظهرت، فاتحاد الكتاب لا يمكنه أن يتحمل تكاليف العمليات الجراحية الكبيرة التي يخضع لها المصريون في الخارج، لأن المؤسسات في مصر ليس لديها تأمين صحي في الخارج، وأعلن الكاتب محمد سلماوي رئيس الاتحاد، أنه ليس بمقدور الاتحاد السحب من أصل مبلغ المنحة، لأنها لن تكفي سوي لعلاج أربعة كتاب فقط بالخارج، وأكد علي وجود نظام تأميني بالاتحاد، يكفل تحمل كل نفقات علاج الأديب داخل مصر، من العائد السنوي للمنحة، وأنه لا يتم اللجوء للدولة إلا في الحالات التي تفوق إمكانات الاتحاد. وبهذا قاد سلماوي بنفسه حملة مطالبة لرئاسة الوزراء للحصول علي قرار بعلاج الروائي محمد ناجي، الذي يحتاج لعملية زرع كبد، وهو الطلب الذي لاقي استجابة، وإن كان لم ينفذ حتي الآن، وها هو العام يلملم أذياله، وأمام اتحاد الكتاب خوض معركتين جديدتين للمطالبة بعلاج الناقد فاروق عبد القادر والفنان أمين ريان علي نفقة الدولة.