خطة الحكومة لتنفيذ توصيات الحوار الوطني.. أزمات عالقة في المحليات حلها يخدم المواطن    عقب تعيينهما بقرار جمهوري، تعرف على السيرة الذاتية لرئيسي مجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية الجديدين    «البحوث الإسلامية» يفتتح لجنة الفتوى الرئيسية بالمنوفية بعد تطويرها (صور)    تنسيق الجامعات 2024.. كل ما تريد معرفته عن كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان    اليوم.. مهرجان مشروعات التخرج بقسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة    أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء.. انفوجراف    تنفيذ قرارات غلق ورفع عدادات مرافق وإزالة مخالفات ب 6 أكتوبر والشروق ودمياط الجديدة    أبو قير للاسمدة تستأنف العمل بمصانعها الثلاث بعد عودة الغاز    إرتفاع جماعى لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات منتصف الأسبوع    نائب وزير الإسكان يوقع بيان منحة المساعدة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة في مصر    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    نائب وزير الإسكان يوقع بيان منحة المساعدة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة في مصر    «الوزراء» يستعرض الممرات الخضراء حول العالم: منظومة متكاملة لخفض الانبعاث    مصادر عبرية: مقتل وإصابة 12 جنديا إسرائيليا في هجوم للمقاومة على محور نتساريم    لأول مرة منذ 6 أعوام.. كوريا الجنوبية تستأنف مناورات بالمدفعية بالقرب من الحدود    هيئة شؤون الأسرى: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية إلى نحو 9490 معتقلا    شكري: منتدى أسوان يأتي والعالم يواجه تحديات جسام    بعد الإفراج عنه.. مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال عذبنا بالكلاب البوليسية    القناة 12 الإسرائيلية: تقديرات في الجيش باستمرار عملية رفح 4 أسابيع أخرى    بلومبرج: هزيمة ماكرون قد تؤدى إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبى والناتو    مدرب البرتغال: الفوز بركلات الترجيح يمنحنا القوة    منتخب السلة يواجه الدومينيكان في أولى لقاءات التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس    شوبير يكشف مفاوضات الزمالك مع 3 صفقات من العيار الثقيل    الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة الداخلية في الدوري    جوميز يضع اللمسات النهائية على خطة الزمالك لمواجهة فاركو    ضياء السيد: لوائح الكرة المصرية لا تحترم.. والأزمات تضخمت هذا الموسم    الأمن يكشف ملابسات فيديو تعدي بلطجي الإسكندرية على سيدة    تصل ل 46 درجة.. الأرصاد تحذر من ارتفاع الحرارة وتكشف عن موعد الذروة (فيديو)    جريمة الدرك ويب.. تشديدات أمنية في أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة (فيديو وصور)    إصابة 6 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالدقهلية    رفع 42 سيارة ودراجة نارية متروكة ومتهالكة في الشوارع بالقاهرة والجيزة    المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد في سطور    غرق شاب في شاطئ الفيروز غرب الإسكندرية    «إكسترا نيوز»: مفاجآت ترفيهية في النسخة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة    تعرف على إيرادات "أهل الكهف" بالسينمات أمس    "أول فيلم عربي يصل لهذا الرقم" تركي آل الشيخ يكشف عن رقم قياسي جديد ل"ولاد رزق 3"    اعتزال مطرب المهرجانات علي قدورة    توقعات برج الجوزاء في شهر يوليو 2024 على كافة الأصعدة (تفاصيل)    حكم الحلف على فعل شيئا والتراجع عنه؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز التعاون المشترك    الصحة: توفير 12 مستحضرا دوائيا جديدا لعلاج الأورام والأمراض النادرة    خبيرة تغذية: لا يفضل تناول المخبوزات بعد المغرب    تؤدي إلى الموت.. شركة أمريكية تسحب منتجها من السبانخ لتلوثه ببكتيريا    الصحة: مبادرة الكشف عن الأمراض الوراثية تفحص 19 مرضا بين حديثى الميلاد    تعيين المستشار عبد الراضى صديق رئيسا لهيئة النيابة الإدارية    محافظ بني سويف: البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب أصبح مشروعا قوميا    الإفتاء: تعمد ترك صلاة الفجر وتأخيرها عن وقتها من الكبائر    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    صحفي أمريكي يوضح خطط الديمقراطيين للانقلاب على بايدن    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    وزارة العمل تعلن عن 120 وظيفة بشرم الشيخ ورأس سدر والطور    خالد داوود: جمال مبارك كان يعقد لقاءات في البيت الأبيض    كوبا أمريكا.. أوروجواي 0-0 أمريكا.. بنما 0-0 بوليفيا    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    أرملة عزت أبو عوف تحيى ذكري وفاته بكلمات مؤثرة    ناقد فني: شيرين تعاني من أزمة نفسية وخبر خطبتها "مفبرك"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من مذكرات السادات (3) يستحق الإعدام

في أكتوبر 2003.. وحين كان الكثيرون يحتفلون بذكري مرور 30 عاماً علي حرب أكتوبر، استضافت قناة "دريم" عدداً من المتخصصين في يوم مفتوح وطويل من البث الاحتفالي بالذكري.. وكان الدكتور محمد الجوادي.. وهو مؤرخ.. وأستاذ في طب الزقازيق.. وعضو في مجمع اللغة العربية.. وصديق عزيز.. كان ضيفاً علي البرنامج.. وسُئل في أمر هيكل.. فقال بالحرف: أخطأ الرئيس السادات حين لم يعُدمه وقتها.. لأنه كتب ضد الجيش وقت الحرب.
وأضاف: هو لم يقف عند حدود الحديث عن وجود قوات إسرائيلية علي الضفة الغربية.. بل استدعي الفنان مكرم حنين لكي يرسم صوراً للدبابات علي الضفة الغربية للقناة .
وانزعج الراحل مجدي مهنا.. الذي كان يقدم الحلقة مع الزميل وائل الإبراشي.. وقال بعد الهواء للدكتور الجوادي: كيف تقول هذا والرجل (هيكل) يجلس في مكتب أحمد بهجت (صاحب القناة)؟! ورد الجوادي: أنت رئيس تحرير (كان وقتها مهنا يرأس تحرير الوفد).. أنت رئيس تحرير وتعرف أنه لا يمكن أن تفعل هذا في وقت الحرب.. هذه خيانة .
وأعود إلي مذكرات السادات التي نشرت بعنوان (من أوراق السادات).. وكتبها أنيس منصور.. وفيها ما يوحي بأن أمرًا غريبًا كان يحدث في البلد.. علي المستوي العسكري وعلي المستوي الصحفي.. كان هناك فريق له علاقة بالحكم وفي الحكم لا يريد الحرب أو يدفع في اتجاه إحباط الجيش.. سواء قبل الحرب أو أثناءها.
مثلا يتكلم السادات عن أنه اجتمع ذات مرة مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة . وكان وزير الحربية محمد صادق موجودا. وسأل السادات القيادات العسكرية: ماذا فعلتم في تعليماتي بخصوص الاستعداد للحرب؟ وأبدي رئيس هيئة الإمداد والتموين اندهاشه وقال للرئيس: ما هي هذه التعليمات لأننا لم نعلم بها؟ ويقول السادات في مذكراته إنه انزعج جداً.. كيف لا تكون تعليمات الاستعداد لدي هذا القائد.. وهو تقريباً تقع عليه نصف مهام الاستعداد.. ومن ثم سأل الوزير.. فقال له أغرب إجابة.. رد: أنا يا فندم لم أحب أن أبلغهم حتي لا ينكشف الاستعداد للحرب.. حفاظا علي السرية!
وتساءل السادات: إذا لم يكن هؤلاء هم الذين سيعرفون.. من إذن سيعرف.. بمن سنحارب إذن؟ وبعد ذلك بوقت وجيز اكتفي السادات بعزل محمد صادق.. وعين رئيس الأركان سعد الشاذلي قائما بأعمال القائد العام.. وبعد ساعات عين المشير أحمد إسماعيل وزيرا للحربية.. رحمه الله وأكرم ذكراه وذكري الرئيس الراحل .
والمعني أن البلد كانت فيه جماعة ضغط وفريق مصالح مضادة.. اصطلح علي تسميتها ب(مراكز القوي) هدفها إعاقة التحرير.. وتعطيل الحرب.. من المنبع.. وكان محمد صادق فيها.. وكان هيكل يصب عمليا في نفس الاتجاه.. ومقالاته الشهيرة قبل الحرب التي تؤكد استحالتها معروفة للجميع.. والكل يعرف أن عددا من القادة كان يمزق جريدته حين تصل إليه ولا يقرأها.. ويؤكدون أنها تثبط الهمم وتفسد الروح المعنوية وهو أثر سلبي أخطر حتي من انهيار العسكرية لوجيستياً.
وأثناء الحرب.. ورغم أن هيكل شارك في إعداد خطاب النصر الذي ألقاه السادات في مجلس الشعب.. كما قال السادات.. فإن هيكل هو الذي مجد في الثغرة.. وقال إن الحرب أسفرت عن وصول القوات الإسرائيلية إلي الضفة الغربية للقناة بعد أن كانت هزيمة 1967 قد أدت إلي احتلال سيناء حتي الضفة الشرقية.. بل - وحسب رواية الجوادي- مضي إلي حد تدعيم ما يقول بأن يضع رسوما لدبابات إسرائيلية علي الضفة الغربية.
ومن حقك أن تسأل: لماذا لم يتبع هيكل هذه الطريقة وهو يغطي حرب 1967.. وكان يبشر بالنصر قبل وأثناء ما أسماه بالنكسة وفي أيامها الأولي.. ما هي طبيعة النوايا.. وما هي الأهداف التي تبناها.. ولماذا كان يقود الرأي العام إلي حتفه بالخديعة في الهزيمة.. ويقود نفس الرأي العام إلي التيه والتزييف بالتدليس في النصر؟
لقد اعتقد السادات أنه قضي علي مراكز القوي في عام 1971 ولكن واقعيا كانت هناك مراكز قوي حقيقية قائمة بالفعل.
ونكمل غداً مع مذكرات السادات.
الموقع الإليكتروني: www.abkamal.net
البريد الإليكتروني: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.