روي المواطن المصري عصمت علي 25 عاما من محافظة دمياط - الناجي الوحيد حتي الآن من طاقم سفينة الشحن الغارقة التوجولية التي غرقت يوم الثلاثاء الماضي والذي تمكن من السباحة والوصول إلي شاطئ ميناء تنس بولاية الشلفالجزائرية- تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت غرق السفينة. وقال في الجزائر بعد إفاقته بالمستشفي "إن الرحلة الأخيرة للسفينة المنكوبة كانت تحمل علي متنها شحنة من مادة الصواد من رومانيا إلي الجزائر وأدي سوء الأحوال الجوية وشدة الرياح لجنوح السفينة وبدأت في الدخول بمنطقة الصخور فتوجهت أنا في هذه اللحظات إلي كابينة البحار الهندي للراحة بسبب التعب الشديد بينما كان زميلي المصري "عبودة شوقي - من محافظة دمياط" واقفا علي ظهر السفينة، ثم سمعته يقول إننا سنغرق.. وهنا اسرعت إلي أسفل السفينة وطلبت من الهنديين اللذين يعملان عليها اطلاق رسالة استغاثة، واتجهت مع صديقي المصري وبحار سوري واثنين من البحارة الهنود إلي خارج الكبائن.. وانتظرنا حوالي دقيقتين كانت السفينة خلالهما تتحطم بسبب ارتطامها بالصخور وانقسمت إلي قسمين، وكنا نقف علي النصف الواقع في مؤخرة السفينة الذي بدأ يسقط ببطء في قاع البحر، وأغشي علي ولم أشعر إلا وأنا ارتطم بالصخور، وظللت أنادي علي صديقي وزملائي الآخرين.. إلا أنني من شدة الصدمة أغشي علي مرة أخري فوق الصخور، ولم أشعر إلا وأنا في المستشفي". جدير بالذكر أن طاقم السفينة يتكون من تسعة أعضاء، أربعة سوريين و2 مصريين وهنديين ولبناني واحد، وتم استخراج جثتين حتي الآن لقبطان سوري وبحار لبناني، فيما لا تزال هناك ست جثث مفقودة.