بفوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام تحولت تلك الجائزة الدولية الرفيعة من نوبل للسلام إلي نوبل للكلام.. فأوباما تكاد تكون بلده هي الوحيدة في العالم التي تخوض حربين كبيرتين في آن واحد.. في العراق وأفغانستان.. ورغم أنه ورثهما.. إلا أن سياساته علي الجبهتين العراقية والأفغانية تعاني حالة من التخبط الذي يجعلك تشكك في نواياه السلمية! الرئيس أوباما منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو رئيس حلو اللسان.. حلو الكلام.. يتحدث كثيرًا بل وجميلاً.. ويفعل قليلا بل وأحيانا لا يفعل بالمرة.. تناول كل القضايا الشائكة في العالم في خطبه وأحاديثه وتصريحاته.. بينما علي الأرض لا يزال الواقع كما هو! الرئيس أوباما أبهر المسلمين في العالم حين خاطبهم بكتابهم المقدس داعيا إياهم إلي فتح صفحة جديدة ليس بها حقد أو كراهية.. ورغم ذلك فسياسات الولاياتالمتحدة تجاه الحرب علي الإرهاب لم تتغير.. ولم تتحرك قيد أنملة.. فالاستراتيجية الأمريكية كما هي.. أو كما مخطط لها.. في العراق تقليص للقوات الأمريكية للهروب من المستنقع.. وفي أفغانستان زيادة عدد القوات لمواجهة طالبان.. بل حتي المسلمون في أمريكا لا يزالون يعانون من الملاحقة والمراقبة! وعن سلام الشرق الأوسط تحدث الرئيس أوباما كثيرًا في هذا الملف الشائك.. وفي البداية أظهر "العين الحمراء" لإسرائيل.. ولكن سرعان ما زال الاحمرار من عين أوباما وصارت صافية تتعامل مع حكومة نتانياهو ببراءة الأطفال.. وفشلت كل جهود أوباما "الكلامية".. وجهود إدارته في جولاتها المكوكية أمام التعنت الإسرائيلي حتي بدأ الحماس "الأوبامي" يخف تجاه هذا الملف! حتي مع إيران وكوريا الشمالية.. ما الذي فعلته إدارة أوباما..؟! لا شيء.. فالملف النووي الإيراني يزداد تعقيدًا.. والخلافات مع بيونج يانج لاتزال تراوح مكانها.. والمحصلة إذن عند إدارة أوباما مجرد كلام في كلام! أقترح علي الجهة المنظمة لجوائز نوبل بكافة أفرعها ابتكار جائزة جديدة لنوبل في فرع "الكلام".. هنا سأرفع القبعة ولو كانت "برنيطة" زاهي حواس وأقول للرئيس الأمريكي باراك أوباما.. "نعم.. أنت تستحقها".. وللأمانة أوباما قال في مراسم الاحتفال بتسليمه جائزة نوبل أنه "لا يستحقها".. ألم أقل لكم أنه "بتاع" كلام.. و"بياع" كلام! كلام في الهوا: * لو من المسئولين عن الإعلام في العراق لقررت توجيه رسالة إلي الأمريكيين عبر بث متكرر لأغنية نجاة الصغيرة "رسالة من امرأة" التي تقول فيها من كلمات الراحل الرائع نزار قباني "فإن من فتح الأبواب يغلقها.. وإن من أشعل النيران يطفيها"! * لماذا لا تزال الدول العربية هي الأكثر استيرادًا للسلاح في زمن ندرت فيه الحروب؟! * ليس كل انتقام قوة.. وليس كل تسامح ضعفا! * الحب جميل.. لأنه عالم نصنعه بخيالنا.. وحين نعيشه علي أرض الواقع نصطدم بمرارته!