بالمخالفة لمعظم الفتيات قررت نرفين شعبان الاستقلال عن أسرتها، وترك محل إقامتها في مدينة الإسكندرية، والاعتماد علي نفسها والإقامة والعمل في مدينة القاهرة بعد التخرج في كلية الهندسة وساعدها علي ذلك تفهم أسرتها وهي تتمني النجاح في عملها بالشكل الذي يجعل الاستغناء عنها مستحيلاً، لهذا تدعو جميع الفتيات إلي الاهتمام بمستقبلهن دون تقصير، وتحرص علي تطوير مهاراتها اللغوية من خلال القراءة في الأدب العالمي، وهي تتمتع بموهبة الرسم، وتجد في سماع الموسيقي الهادئة ملجأ ينقذها من ضوضاء الحياة، وتميل إلي مشاهدة الدراما والبرامج الكوميدية والبرامج الحوارية التي يضايقها تناولها للأحداث دون تقديم حلول لها أو حتي مجرد اقتراحات. أتمت نرفين الخامسة والعشرين من عمرها وهي غير مرتبطة عاطفيا وتعتقد أن الارتباط شيء ضروري إذا جاء في موعده وبالأسلوب الصحيح، ومع الشخص المناسب، وتنزعج من المبالغة في ردود أفعال الآخرين، وتكره الواسطة، وأرجعت أسباب نجاحها إلي القدرة علي تحمل الصعوبات، والتخطيط الجيد للمستقبل، وترفض صداقات العمل لأن الظروف قد تعكر صفو هذه الصداقة.. وهي سعيدة من اهتمام بعض الأسر المصرية بإلحاق أطفالها بالنوادي الرياضية، والعناية بلياقتهم البدنية، تكتسب نرفين معلوماتها الدينية من شيخ تعرفه بشكل شخصي، وتعزف عن المشاركة في الحياة السياسية لاعتقادها باستحالة التغيير تنتقد ما تسميه تهويل الحكومة لمسألة انتشار أنفلونزا الخنازير في حين أن كثيرين يموتون من الأنفلونزا العادية.