اعترف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس بأن العديد من المسئولين الأفغان يمارسون أساليب للضغط علي المواطنين متلقين العديد من الرشاوي. وقال كرزاي خلال مؤتمر يستغرق ثلاثة أيام عقد امس في كابول حول جهود القضاء علي الفساد مشيراً إلي أنه يجب أن يعمل الموظفون الحكوميون لمصلحة المواطنين الأفغان، ويواجه كرزاي ضغوطا غربية متزايدة لمواجهة مشكلة الفساد المستشري في بلاده. فيما يعد استمراراً لمسلسل العنف في أفغانستان، لقي 12 شخصا علي الاقل مصرعهم وأصيب 40 آخرون بجراح إثر وقوع تفجير انتحاري صباح أمس قرب فندق يضم العديد من الاجانب في وسط العاصمة الافغانية كابول. وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن الانفجار، الذي أودي بحياة اربعة رجال واربع نساء، كان عملاً انتحارياً، مشيراً إلي أنه وقع بينما كان عدد من المشرعين والمسئولين الحكوميين وبعض السفراء الأجانب مجتمعين لحضور مؤتمر حول جهود القضاء علي الفساد في أفغانستان. ومن جانبه، أدان حامد كرزاي الرئيس الأفغاني التفجير الانتحاري، ووصفه بأنه "عمل جبان وغير إنساني". وعلي الصعيد الدبلوماسي، أعلن جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني ان المؤتمر الدولي حول افغانستان، الذي من المقرر عقده في العاصمة البريطانية لندن يناير المقبل، سيعين خليفة لرئيس بعثة الاممالمتحدة في افغانستان النرويجي كاي ايدي. واوضح براون اثر عودته من زيارة مفاجئة لافغانستان ، انه من المقرر ان تشارك 68 دولة ومؤسسة في هذا المؤتمر الذي يهدف الي وضع جدول زمني عام لنقل مسئولية الأمن إلي القوات الافغانية.