قال المهندس سامح فهمي وزير البترول إن نجاح قطاع البترول في الانتهاء من خط غاز الصعيد وفقًا للبرامج الزمنية المحددة وبأيدي العاملين بشركات قطاع البترول يؤكد قدرة القطاع علي التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع القومي الاستراتيجي الذي سيقود محافظات الصعيد لنقلة حضارية وتنموية، ويأتي في إطار توجيهات الرئيس محمد حسني مبارك للإسراع في تنفيذه للمساهمة في إحداث التنمية الشاملة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والمساهمة في إقامة مجتمعات عمرانية وصناعية جديدة في محافظات الصعيد بدءًا من بني سويف وحتي أسوان. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوزير البترول لمراحل مسار خط غاز الصعيد بمحافظتي أسيوطوسوهاج يرافقه قيادات قطاع البترول حيث تفقد محطة تخفيض الضغط والقياس بالمحافظتين اللتين تبلغ طاقتهما 5000 و10000 متر مكعب/ساعة كما تفقد أعمال مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بعد اشعال أول موقد بمحافظة أسيوط في 9 أبريل 2009، وفي سوهاج في 29 أكتوبر. واستعرض الوزير الموقف التنفيذي والبرامج الزمنية لأعمال تنفيذ شبكات الغاز والتركيبات بحي مبارك السكني بمدينة أسيوط التي تم توصيل الغاز ل5500 عميل منزلي وبالمنطقة المتاخمة لمدينة مبارك السكنية ومساكن العرائس بحي غرب بمدينة سوهاج والتي تم بها تحويل 1100 عميل منزلي للعمل بالغاز. وخلال الزيازة التفقدية استعرض الوزير الموقف التنفيذي لمشروع توصيل الغاز الطبيعي لمدينة المنيا التي تم توصيل الغاز لأول مصنع بها في فبراير 2008، وكذلك أعمال تنفيذ الشبكات الأرضية والتركيبات حيث تم تحويل واشعال الغاز ل700 وحدة سكنية. وجار حاليًا الانتهاء من توصيل الغاز إلي 12 ألف وحدة سكنية. وأوضح التقرير أن برنامج توصيل الغاز الطبيعي لمختلف محافظات الصعيد التي تشمل المنياوأسيوطوسوهاج وقنا والأقصر وأسوان يشمل توصيل الغاز إلي 800 ألف وحدة سكنية و21 ألف منشأة تجارية و23 مصنعًا و16 منطقة صناعية و47 محطة تموين سيارات بالغاز. وأكد الوزير أن خط غاز الصعيد هو شريان طاقة رئيس سيسهم بإيجابية في جذب الاستثمارات لمحافظات الصعيد لتساهم في تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للموارد الطبيعية بهذه المحافظات. وأوضح أن خط غاز الصعيد الذي يعد أطول خطوط الشبكة القومية للغازات الطبيعية داخل مصر ويبلغ طوله من دهشور شمالاً إلي أسوان جنوبًا حوالي 930 كيلو مترًا شهد تنفيذه العديد من الصعاب والتحديات تمثلت في طبيعة المناطق الجغرافية الوعرة من مناطق صخرية تمت ازالتها علي طول مسار الخط بالإضافة إلي أعمال الردم وتمهيد مسارات وتعديات متنوعة تشمل الطرق والسكك الحديدية والمصارف. بالإضافة إلي 3 تعديات لنهر النيل عند مدن الكريمات والمنياوأسوان وبأعماق كبيرة وتم استخدام أحدث المعدات والتكنولوجيات في مجال الحفر الأفقي الموجه، وأضاف أن ثقة مؤسسات التمويل المالية في قدرة وإمكانيات قطاع البترول كانت عاملاً مهمًا في تدبير التمويل اللازم لخط غاز الصعيد الذي تم توفير تمويل استثماراته البالغة حوالي 5.7 مليار جنيه من عدة مصادر تمويل محلية وعالمية تضمنت بنك الاستثمار الأوروبي وصندوق الإنماء العربي وبعض البنوك المصرية والتمويل الذاتي. وأوضح الوزير أن خط غاز الصعيد ليس مجرد مشروع لنقل الغاز فقط حيث تم تنفيذه علي 6 مراحل كل مرحلة تعد مشروعا قائما بذاته وأن وصول الغاز إلي أسوان في نهاية مسار الخط في نهاية نوفمبر الماضي سيعطي دفعة كبيرة للإنتاج الصناعي في مختلف محافظات الصعيد وسيحقق قيمة مضافة وعائدات اقتصادية متميزة.