سادت حالة من القلق بين أصحاب المصانع بسبب القرارات المفاجئة لرفع سعر متر المياه من 041 قرشًا إلي 3 جنيهات دون سابق إنذار وتعد مصانع السيراميك والجلود والطوب الطفلي من الصناعات الأكثر تضررا من هذا القرار. وأكد الصناع أن هذه الزيادات سوف تؤثر علي التنمية الصناعية في ظل وجود أزمة مالية عالمية والتي سوف تستمر 81 شهرًا مؤكدين أن الصناعة تتحمل أعباء كثيرة من ارتفاع أسعار الطاقة التي من المقرر تطبيقها أوائل العام المقبل وهذه الفاتورة النهائية يتحملها المستهلك وتوقع الصناع أن تؤدي تلك الزيادة إلي رفع أسعار المنتج النهائي بنسبة تتراوح ما بين 51٪ إلي 02٪. وقال ناجي ألبير رئيس لجنة العلاقات الخارجية بجمعية مستثمري 6 أكتوبر إن هذه القرارات لها تأثير سلبي علي الصناعة في ظل الظروف الراهنة منتقدًا هذه العشوائية حيث من المفترض أن تقوم الحكومة بخطة لترشيد استهلاك المياه قبل رفع الأسعار وذلك عن طريق عمل مشروع للتحكم في المياه المهدرة التي تكلف الدولة ملايين الجنيهات. ويؤكد مجدي عفيفي عضو شعبة الصناعات المغذية باتحاد الصناعات أن الدولة لابد أن تتحمل أسعار الطاقة في ظل المنافسة الشرسة التي تتعرض لها من قبل الدول الخارجية خاصة دول شرق آسيا مما يهدد مسيرة التنمية الوطنية. فيما طالب الدكتور شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية بضرورة تأجيل مثل هذا القرار لحين تعافي الاقتصاد المصري موضحا أن الارتفاعات في فاتورة المياه وصلت إلي 001٪ مما يؤكد تحمل المواطن المصري مثل هذه الزيادات من خلال رفع أسعار المنتجات ويوضح حمدي حرب رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات أن صناعة دباغة الجلود تعتمد اعتمادًا أساسيًا علي المياه وهي من أكثر الصناعات المتضررة من رفع أسعار المياه. قال إن شركة المياه بدأت تغالي في أسعارها حيث ضاعفت الأسعار 5 مرات في أقل من عام وهذا يمثل كارثة في ظل الأزمة المالية العالمية. أضاف أن الغرفة تلقت شكاوي عديدة من الصناع بشأن ارتفاع أسعار المياه موضحًا أن 59٪ من هذه الصناعة يتم توجيهها للتصدير. وبين يحيي زلط رئيس غرفة الجلود أن المياه تعتبر مصدرًا رئيسيا لهذه الصناعة حيث إن كل قدم يتطلب 51 لتر مياه مما يؤثر علي سعر المنتج النهائي وهذه الفاتورة يتحملها المستهلك، بينما قال مصدر مسئول بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي فضل عدم ذكر اسمه انه ليس من المعقول أن تدعم الشركة رجال الأعمال الذين يتربحون أموالاً طائلة ولا يخفضون أسعارهم مؤكدًا أن الشركة تتحمل تكاليف باهظة لتوصيل المياه للمصانع علاوة علي المواد الخام لتنقية المياه. أشار المصدر إلي أن الشركة تدعم فقط المواطن العادي في ظل الارتفاعات المتتالية للأسعار.