يبدو أن المشاكل العالقة بين وكالة صوت القاهرة وقيادات التليفزيون المصري من جهة وشركة بركة ديزاين من جهة أخري أصبح حلها صعباً بعد أن رفض إبراهيم العقباوي تنفيذ ما سبق أن وعد به بركة ديزاين بصرف مستحقات الشركة المالية إضافة إلي نسبتها من التسويق الإعلاني للبرنامج خلال الشهور الماضية والتي قدرت بحوالي 11 مليون جنيه. المستحقات المالية التي كان من المقرر صرفها علي دفعتين الأولي في اغسطس الماضي والثانية في نوفمبر إلا أن العقباوي رفض فجأة صرف هذه المستحقات وأرجأها لحين التوصل مع بركة إلي اتفاق لبيع البرنامج لصالح وكالة صوت القاهرة الراعي الإعلامي للتليفزيون المصري. موقف بركة وشريكته دينا كريم كان واضحاً من هذه القضية حيث رفضا كلاهما فكرة البيع من الأساس لأية قناة أوجهة. رغم النفي الواضح إلا أن مسئولي الوكالة واصلوا الضغط علي بركة لبيع البرنامج كان آخر هذه الضغوط ايقاف صرف المستحقات المالية لشركة بركة وحصتهم في الإعلانات، حيث ارسل المستشار القانوني للشركة انذاراً قانونياً لرئاسة الاتحاد في سبتمبر الماضي رد عليه العقباوي بالموافقة علي تسديد هذه المستحقات علي دفعتين إلا أنه توقف عن السداد وهو مادفع شركة بركة إلي التهديد باللجوء للقضاء في حال عدم الالتزام بتنفيذ قرار الصرف. شركة بركة لم تقف عند هذا الحد بل هددت بوقف البرنامج نفسه وهو ما دفع العقباوي بسرعة للتهدئة والاتفاق علي دفع المستحقات ومرة أخري وبعد نهاية نوفمبر عاد وتراجع ولم يتم الدفع وبدأت صوت القاهرة محاولة الحصول علي توقيع محمود سعد للاستمرار بالبرنامج ولكن عن طريق وكالة صوت القاهرة والاستناد إلي توقيعه كورقة ضغط علي محمود بركة. كما سربت الوكالة شائعات عن مرور بركة بازمة مالية منعته من صرف مستحقات العاملين بالبيت بيتك وهو ما دفع بركة، إلي التأكيد بأنه لا أزمة مالية لديه وأنها مجرد ضغوط من المسئولين بالوكالة والتليفزيون للحصول علي البرنامج خاصة بعد فشل كل البرامج المماثلة في تحقيق نجاح مماثل للبيت بيتك. وكان بركة قد طلب من العقباوي ارسال مصاريف الإنتاج إلا أن العقباوي رفض وطلب منه ارسال كشوف المرتبات علي أن تقوم وكالة صوت القاهرة بدفع أجور العاملين بالبرنامج عن طريقها. بركة رفض وأصر أن يدفع أجور العاملين من خلاله وعندها قامت الوكالة بالاتصال بالعاملين لصرف مستحقاتهم من خلالها إلا أن بعضاً من العاملين رفضوا الصرف من خلال الوكالة.