مازال التفاعل بشأن المصالحة بين جماهير الكرة المصرية أمرًا واضحًا.. وهي مبادرة وقعها بالأحرف الأولي أعضاء منظومة اللعبة. وظهرت الحاجة إليها بعد الشغب الجزائري وكان البعض يتندر بأن ضحايا مباراة الأهلي والإسماعيلي وما تسفر عنه الأحداث والاشتباك بين جمهور الفريقين هو أضعاف رقم تحطيم زجاج أتوبيسات الفريق المصري في السودان. لكن حسن حمدي رئيس الأهلي ونصر أبو الحسن رئيس الإسماعيلي تفوقا علي المراقبين ووقعا تعهدا بالمصالحة. ولا يخفي علي أحد أن بعض الجهات لم يكن لديها ثقة بتفعيل هذا الاتفاق.. لكن المفاجأة الجميلة حدثت في ملعب الإسماعيلي عندما لمحنا مشهدا إنسانيا شديد الخصوصية بوجود علاء مبارك جنبًا إلي جنب مع حسن حمدي ونصر أبو الحسن وسمير زاهر وحسن شحاتة داخل ملعب الإسماعيلي والمجموعة ترفع علم مصر. الرسالة من هذا المشهد توضح أن المواطن المصري علاء مبارك هو أيضًا مؤيد للمصالحة بين جماهير الكرة المصرية والبداية الأهلي والإسماعيلي.. رفع الضيوف علم مصر حتي جماهير الإسماعيلي والأهلي رفعوا علم مصر وشجعوا علاء مبارك وهتفوا له ولشحاتة المدير الفني للمنتخب المصري. تقديرًا لجهود علاء مبارك بشأن مساندته لمنتخب مصر ولشحاتة علي مجهوده ونتائجه مع المنتخب وإنجازاته المعروفة مع الفراعنة.. لا شك أن هذا اليوم سوف يكون مميزًا في تاريخ الجماهير المصرية، حيث إن هناك رأيًا عامًا بين الالتراس بضرورة التوحد تحت علم مصر ومحاولة نشره في مدرجات الملاعب وهو ما يقلل من الاحتقان الجماهيري وبالتالي اختفاء التعصب حيث سرت بين الجماهير رغبة حقيقية بضرورة نبذ العنف وتطهير المدرجات المصرية من الشوائب التي قد تفسد أذواق المشاهدين أو تلحق الضرر بها. ولا شك أن وجود علاء مبارك ومشاركته جماهير الأهلي والإسماعيلي الاحتفال بتدشين ميثاق الشرف لنزع التعصب في ملاعب كرة القدم المصرية. ونظرًا لما يتمتع به علاء مبارك من حب بين جماهير كرة القدم والإسماعيلي خاصة. فالأمر هنا يؤكد نجاح الوثيقة وصدق التوجه وهي بداية حقيقية لظهور جماهير كرة القدم المصرية بصورة حضارية، هي رسالة إلي جماهير أخري في بلدان أخري توضح وتؤكد المعاني الجميلة التي تحملها جماهير الكرة المصرية تجاه اللعبة والفرق بشكل عام وأيضًا تحدد أن كرة القدم لعبة للمتعة، والمدرجات مكان للتسابق في تقديم كل ما هو جديد في عالم التشجيع من أشكال أو خطابة. واللجوء إلي علم مصر هو بداية لبث دعوة ونشرها بأن علي جميع الجهات أن تعمل لصالح مصر، وأن العلم المصري بالفعل مازال مرفوعًا برغم عدم تأهل الفراعنة لنهائيات مونديال 0102. م. حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة أبدي سعادته وتقديره للمبادرة التي أقدم عليها بشجاعة حسن حمدي رئيس الأهلي ونصر أبو الحسن رئيس الإسماعيلي بالاتفاق علي تذويب الخلافات بين جماهير الناديين، وهي بداية أتمني أن تمتد إلي المصري في بورسعيد والاتحاد في الإسكندرية وغيرهما.. الموقف بالفعل جاء تجسيدا للدعوة المصرية والتي شاركت فيها كل النخبة في مصر بأن تقدم الجماهير المصرية نفسها إلي العالم، بالفعل كان بداية منذ عام 2006 في أمم أفريقيا بالقاهرة حيث سعت الجماهير للتشجيع ورفعت علم مصر وقد تطور هذا الأمر مع كل مباراة لمنتخب مصر وأيضًا كان الشكل الرائع لجماهير الكرة المصرية في مونديال الشباب بالقاهرة برغم عدم صعود منتخب مصر إلي النهائيات إلا أنها استجابت لدعوتنا بضرورة الذهاب إلي الملاعب لتشجيع الفائزين. هذا الموقف الرائع والتابلوه المثالي أعطي للعالم رسالة بأن جمهور مصر مثالي.. بعد أحداث الجزائر كان علي جمهور الأندية البرهنة علي ما لديها من قيم وأخلاق حميمة، وبالفعل البداية كما حدث في ملعب الإسماعيلي.. لقد أثبتت جماهير الكرة المصرية في ترحيبها بالأهلي بملعب الإسماعيلي أنها حريصة كل الحرص علي أن تكون مدرجاتنا نظيفة.. ووجود علاء مبارك وحسن شحاتة وزاهر بجانب أبوالحسن في الملعب رسالة شديدة الخصوصية بحملهم لعلم مصر وهي تعني أن مصر فوق الجميع.. وسوف نعمل بكل الطرق علي أن تنتقل المبادرة لملاعب اليد والطائرة والسلة وأيضا في المحافظات. بينما أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن ما حدث في ستاد الإسماعيلية من تلاحم بين جماهير الأهلي والإسماعيلي ووجود الأخ العزيز علاء مبارك كبير مشجعي مصر والإسماعيلي أمر يدل علي أن جماهيرنا بالفعل تمسكت بالعلم ومازالت وهو يعكس ضرورة الاستمرار في تأدية دورنا وحرصنا علي أن تتم عملية التشجيع تحت علم مصر وفي كل الملاعب.