أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران لن تتراجع عن مواقفها المتعلقة ببرنامجها النووي وجاء هذا الإعلان ردا علي التهديدات الأمريكية والغربية باحتمالية فرض عقوبات جديدة عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست- في مؤتمر صحفي أمس الأول- معقبا علي الأنباء التي أشارت إلي أن واشنطن تدرس احتمال تحديد نهاية العام الجاري موعدا نهائيا لفرض عقوبات جديدة علي طهران "إن هذه التواريخ النهائية التي تهدف إلي التخويف لن تنجح في ممارسة ضغط علينا، كما أنها لن تدفعنا للتخلي عن حقنا الأساسي في الحصول علي هذه التقنية النووية المهمة". واعتبر أن المهلة التي حددها الرئيس الامريكي تأتي استمرارا للنهج الخاطئ في التعامل مع الجمهورية الاسلامية وأن مرحلة من العقوبات فرضت ضد إيران جعلتها أكثر قربا من الاستقلال والاكتفاء الذات . وهدد مهمان باراست بأن تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقتصر علي الحد الأدني المطلوب منها قائلا "سنتوقف عن تنفيذ الالتزامات القصوي التي وافقنا علي تنفيذ العديد منها بصورة طوعية، وسنكتفي بتنفيذ الحد الأدني من الالتزامات المنصوص عليها في أنظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ومن جهه أخري، قالت وسائل إعلام إيرانية أمس ان ايران أفرجت عن ثلاثة بلجيكيين كانت احتجزتهم قبل شهرين لدخولهم بطريقة غير مشروعة "منطقة محظورة" وجمعهم معلومات هناك. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أنه تم تسليم المواطنين البلجيكيين الي سفير بلجيكا في طهران أمس الأول بناء علي تعليمات المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي. كما ذكرت الوكالة أسماء الثلاثة الذين لم يعلن من قبل في ايران نبأ احتجازهم. وفي بروكسل قال متحدث باسم الخارجية البلجيكية إنه ليس لديه تعليق في الوقت الحالي. ومن جانبها، أدانت كندا أمس قمع المتظاهرين المعارضين في ايران منددة ب"الجهود الدائمة" التي تبذلها طهران من أجل "قمع حرية التعبير". وعلي صعيد أخر، أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد - أثناء استقباله وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان - أن تنمية وتوسيع التعاون بين دول المنطقة يعتبر العامل الرئيسي للازدهار. ودعا إلي مزيد من التعاون بين دول المنطقة قائلا "إن الجمهورية الاسلامية لا تري وجود أي عائق أمام تطوير تعاونها مع دول المنطقة بما فيها دولة الامارات العربية المتحدة".