أكدت الإذاعة الايرانية أن إيران أفرجت عن خمسة بريطانيين احتجزتهم علي يخت في الخليج دخلوا بالخطأ فيما يبدو إلي المياه الإقليمية الإيرانية. كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قد أجري محادثات مع نظيره الايراني منوشهر متكي وطالب بالسماح لمسئولي القنصلية البريطانية بالاتصال بالمحتجزين والافراج عنهم بسرعة. وكان الخمسة قد احتجزوا يوم 25 نوفمبر الماضي. وقالت الاذاعة الايرانية نقلا عن بيان صادر عن الحرس الثوري "بعد الحصول علي الضمانات اللازمة أفرجت ايران عن الخمس، خلصنا الي انهم دخلوا المياه الاقليمية الايرانية بالخطأ." من جانبه، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه لن يكون هناك مزيد من المحادثات حول النزاع النووي رغم القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال أحمدي نجاد للتليفزيون الحكومي "بالنسبة لنا، لقد انتهت القضية النووية الإيرانية، لقد تمت تسوية جميع الجوانب التقنية بالفعل مع وكالة الطاقة الذرية ولن نتحدث مع أي دولة حول هذا الموضوع". وأضاف: "نأسف لقرار الوكالة الدولية للطاقة ولكننا نعرف أنها تصرفت تحت ضغط سياسي لكن إيران ستقصر تعاونها مع الوكالة الدولية حسب القوانين الدولية فقط ولن تتجاوز تلك القوانين". وكانت الوكالة، ومقرها جنيف، قد تبنت قرارا الأسبوع الماضي انتقد طهران لأنها بدأت سرا في بناء منشأة تخصيب بمدينة فوردو بالقرب من طهران. وقال أحمدي نجاد :"رغم أننا أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة لم يكن هناك إلزام قانوني للقيام بذلك لأنه طالما أن التكنولوجيا جاءت من الداخل وليس من الخارج ، فلا يوجد أي إلزام قانوني للقيام بذلك". كما اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات سرية عن المشروع النووي الإيراني إلي "الأعداء".. مطالبا الوكالة بحفظ التقارير السرية حول المراكز النووية وفقا لقونينها. وفيما يتعلق بالأمر الذي أصدره لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ببناء 10 مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم ، رفض أحمدي نجاد التفسيرات الغربية بأن هذا الأمر كان مجرد خدعة سياسية. وقال الرئيس الإيراني: "الغرب قال أيضا إننا لن نتمكن من بناء أجهزة الطرد المركزي، لكننا فعلنا". ورفض أحمدي نجاد التصريحات التي أدلي بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يوم الاثنين الماضي والتي قال فيها إن إيران تلعب "لعبة خطيرة" لإصدارها أمرا ببناء 10 مواقع نووية جديدة. وقال أحمدي نجاد :"كوشنير؟ وزير الخارجية الفرنسي تقصد؟ سمعنا أن كوشنير يتحدث كثيرا وهو غالبا لا يعرف ما يقول ينبغي عليه الاهتمام بباريس بدلا من الإشارة إلي مثل هذه القضايا". وأضاف بابتسامة ساخرة :"وسمعنا أيضا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أصبح عبدا لهذا الرجل". ومن جهتها حثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران علي توضيح خططتها بشأن إقامة 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم. وذكر بيان صادر من الوكالة الدولية، حسبما أفاد راديو سوا الأمريكي، أن طهران لم تبلغ الوكالة بقرارها الأخير بإنشاء 10 محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم. وأكدت الوكالة في بيانها أنها بصدد طلب توضيحات من السلطات الإيرانية بشأن هذا التوجه الذي تعتبره تحدياً لقرار مجلس المحافظين الأخير الذي طالب بتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم خوفا من استخدامه لأغراض عسكرية. ومن جانبه، صرح السفير الأمريكي الجديد لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جلين ديفيز، بأن القرار الأخير من وكالة الطاقة الذرية بإدانة إيران لم يكن غرضه "ضرب الدبلوماسية أو تخريب مسارها"، مشيرا إلي أن "القرار مدروس، بدليل أنه لم يستخدم ألفاظ ومفردات تهديد وإنما مفردات دبلوماسية مختارة تدعوها لمزيد من التعاون والإسراع بتوفير كل ما تأخرت في توفيره مما تطلبه منها الوكالة بما في ذلك الإجابة علي أسئلتها".