حالة من الهوس تنتشر في البيوت لشراء تليفزيون بشاشة مسطحة عالية الوضوح ، لكن في ضوء كثرة المعروض يتوجب عليك أن تقرر النوع الذي ستقتنيه: هل هو تليفزيون البلازما، أم التليفزيون الذي يعمل بالبلور السائل (إل سي دي). بالنسبة إلي الشاشات الأصغر من قياس 42 بوصة، فإن الخيار الوحيد هو البلور السائل (إل سي دي)، أما بالنسبة إلي الشاشات الأكبر من ذلك، فإن الأمر يعود إليك في تقرير أي التقنيات هي التي تلائمك أكثر علي صعيد المشاهدة، والميزانية. تقنية الشاشات العريضة أغلبية التليفزيونات المتوافرة في أسواق اليوم، سواء كانت بلازما، أو بلور سائلاً، هي من ذوات الشاشات العريضة. وهذا يعني أن نسبة العرض إلي الارتفاع لشاشات هذه الأجهزة هي 9:16، التي هي النسبة القياسية العادية للأجهزة العالية التحديد والوضوح والقريبة جدا من النسبة المستخدمة في الأفلام السينمائية الحديثة. ونتيجة لذلك يكون العرض أكثر استطالة من العرض التقليدي للأجهزة القديمة الذي هو أكثر تربيعا بنسبة 3:4. تليفزيون البلازما تقدم جميع شاشات البلازما الحالية تحديدا عالي الوضوح، إذ تبدأ قياساتها من 37 بوصة إلي 56 بوصة وأكثر أحيانا. وتتراوح أسعارها من 800 دولار حتي 15 ألف دولار للشاشات الكبيرة جدا. وعادة يتسم طراز البلازما منخفض السعر بتفاوت أخف بالنسبة للألوان، وبنتيجة ضعيفة للألوان السوداء والرمادي القاتم، مما يعني صورة ذات تأثير وتفاصيل غير مؤثرة. فكلما كانت الشاشة صغيرة، توجب علي المشاهد أن يكون قريبا منها لكي يقدر فعلا فوائد التحديد والوضوح العاليين. فعلي سبيل المثال فإنه مع وجود شاشة قياس 50 بوصة، يتوجب الجلوس علي مسافة 3 امتار منها لتمييز الفروقات بين 1080 بيب و1366 * 768. من هنا فإننا نوصي بتناسي طرازات ا720بيب الأقل سعرا، وشراء جهاز يدعم 1080بيب الذي هو في تحديد ووضوح أقراص الفيديو ابلو-رايب التي بدات تهمش اقراص الدي في دي او السي دي التي نستعملها . تليفزيونات إل سي دي شاشات أجهزة إل سي دي تتراوح بين طرازات 15 بوصة ، وطرازات 65 بوصة ذات الشاشات العريضة الرائعة التي تأتي كاملة مع مكبرات الصوت والموالفات. غالبا ما تكون أجهزة إل سي دي أكثر سمكا بمقدار بوصة إلي عدة بوصات من أجهزة البلازما، مع اتسامها بزاوية نظر فعالة أضيق قليلا، لكنها علي الأقل غير معرضة للحرق، وأسهل للرؤية في الغرف المشعة المضاءة جيدا، وتمتلك جميع المميزات العادية القياسية للتليفزيون العادي التقليدي. كما أن أجهزة إل سي دي ديب تعمل في درجة حرارة أقل من البلازما، مما يقلل الحاجة إلي مراوح التبريد ذات الضجيج العالي. كذلك فهي أخف وزنا من نظيرتها البلازما من الحجم ذاته بمقدار الثلث تقريبا، مما يعني سهولة نقلها من مكان إلي آخر. حجم الشاشة حجم الشاشة لأي تليفزيون مسطح مهم جدا، ولكن يرجي هنا عدم الالتباس. فإذا كانت ميزانيتك تمكنك من شراء شاشة عملاقة مقياس 65 بوصة، فهذا لا يعني أنه يتوجب عليك الشراء. فهناك شروط فنية للمشاهدة، تعتمد علي حجم الغرفة والموقع الذي تشاهد منه التليفزيون. كما أن شراء جهاز بشاشة صغيرة، أو الجلوس في حيز ضيق وأنفك ملصوق بالشاشة، ليس بالأمر المناسب أيضا. ولتوضيح المسافة المثلي التي تفصلك عن الجهاز وحيز الغرفة المناسب، عليك أن تتذكر فقط هذه المعادلة البسيطة من الرياضيات: سجل قياس الشاشة بالبوصات واضرب الحاصل في2. فإذا كان قياس الشاشة 52 بوصة، تكون مسافة المشاهدة الفضلي 104 بوصات، أي أكثر قليلا من 8.5 أقدام (القدم يساوي 30 سم) مما يعني مشاهدة من علي بعد حوالي 3 امتار . ولا يعني هذا التقيد حرفيا بهذه الشروط، بل احفظ ذلك عندما تقوم بتركيب الجهاز الجديد. فتحات ايو إس بي: بعض التليفزيونات عالية الوضوح والتحديد مجهزة بفتحات ايو إس بي لغرض وصلها بأقراص ذاكرة فلاش، المحتوية علي صور أو ملفات موسيقية، أو ربما لغرض تحديث برنامج التشغيل الداخلي للجهاز. وتتراوح الوظائف والمهمات الدقيقة لفتحات الوصل هذه بين جهاز وآخر. من هنا يتوجب علي المشتري القيام ببعض التحريات حول ذلك قبل الإقدام علي الشراء. وأغلبية شاشات العرض المسطحة من شأنها أن تتلقي إشارات ال دي في دي والبث التليفزيوني عالي الوضوح بشكل جيد، لكن إشارات الكابل العادية والأقمار الاصطناعية قد تجعل بعضها يصاب بنوبات غير عادية، لذلك لا تجعل قراراتك الخاصة بالشراء تعتمد فقط علي الصور التي تبثها المصادر الأصلية الجيدة، أو تعتمد علي ما تراه في مخازن البيع. وعندما تقارن بين الأجهزة المعروضة في المخازن، اجلب معك قرص ادي في ديب يحتوي علي فيلم سينمائي فيه بعض المشاهد المظلمة، واستخدمه للتأكد من قدرة الشاشة علي توضيح التفاصيل الصغيرة في مثل هذه المشاهد.