قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيتس: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصدر أوامره للبدء بتنفيذ استراتيجيته في أفغانستان. ووضع أوباما اللمسات الأخيرة علي هذه الاستراتيجية مع وزير الدفاع روبرت جيتس ومستشاره للأمن القومي جيمس جونز وكبار القادة العسكريين، كما أبلغ أوباما قراره لكل من سفير أمريكا بكابول كارل إيكانبيري وقائد القوات بأفغانستان ستانلي ماكريستل يوم الأحد الماضي. وفي الوقت نفسه، أعلن مسئولون عسكريون أمريكيون كبار أن القوات الاضافية التي سيتم ارسالها الي أفغانستان علي مراحل اعتبارا من شهر يناير المقبل قد تتعرض لاحتمالات عدم النشر أو تأجيل ارسالها طبقا لأداء الحكومة الأفغانية بالإضافة إلي عوامل أخري. وذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " في تقرير لها أمس نقلا عن المسئولين العسكريين انه بخلاف ارسال وحدات مشاة البحرية الي أفغانستان في الشهر المقبل، لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن ارسال وحدات أخري أو الطريقة التي ستعمل بها تلك القوات. وأشارت الصحيفة الي أن خطاب الرئيس باراك أوباما للشعب الامريكي الذي سيلقيه خلال ساعات سيتناول استراتيجيته الجديدة في أفغانستان، علي الاجراءات الخاصة بدعم الحكومة الأفغانية حتي تبدأ السيطرة علي أرجاء البلاد مع الاشارة ايضا إلي استراتيجية الخروج من افغانستان حسب ما ذكر مسئولون أمريكيون ومسئولون آخرون بحلف الناتو. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتناول خطاب أوباما ايضا طلبه لحلف الناتو والشركاء الآخرين للولايات المتحدة في حربها ضد أفغانستان المساهمة بخمسة الاف جندي اضافي ليصل بذلك حجم القوات الاضافية الأمريكية والتابعة للناتو والشركاء الاخرين الي حوالي أربعين ألف جندي وهو ما كان قد طلبه الجنرال ستانلي مكريستال قائد قوات التحالف لتعزيز حملته في الحرب ضد الارهاب. وعلي صعيد متصل، بحث الرئيسان الروسي ديميتري ميدفيديف والأمريكي أوباما - في حديث تليفوني بينهما - التعاون بين روسيا والولايات المتحدة فيما يخص الشأن الأفغاني بهدف تحقيق استقرار الوضع في أفغانستان.