هددت إيران أمس بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الي حد كبير منددة بقرار الوكالة الذي يدين طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وطلب البرلمان الايراني من حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد خفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد قرارها الأخير. وجاء في بيان نشره الموقع الالكتروني للبرلمان الايراني أن البرلمان حث حكومة نجاد أمس علي تقديم خطة لخفض مستوي تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن جهته، حذر علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني الدول الغربية من أنها إذا حاولت ممارسة الاحتيال السياسي، فإن البرلمان سيخفض بجدية مستوي تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن لاريجاني أن القرار الأخير الذي أصدره مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤشر علي أن الدول الغربية ليست بصدد حل الموضوع النووي الإيراني فحسب، بل إنها تحاول ممارسة الاحتيال السياسي. وأضاف لاريجاني أنه يتعين علي القوي العالمية أن تعلم أن مثل هذه الألعاب القديمة والبالية -كالقرارات والعقوبات- لن تؤدي مطلقا لأي تنازلات من جانب إيران. وحذر الدول الغربية من القيام بعمل يدفع البرلمان الايراني إلي تخفيض تعاون بلاده بجد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن نواب البرلمان يتابعون تلك الدول بدقة. فيما يتعلق بالوضع الداخلي الايراني، حمل مهدي كروبي الزعيم الإصلاحي نجاد مسئولية ما وصفها بسياساته المغامرة فيما يتعلق بالملف النووي في وقت شكل فيه الإصلاحيون لجنة تنسيق لتنظيم مظاهرات حاشدة للتنديد بسياسات نجاد والاعتراض مجدداً علي نتائج الانتخابات الرئاسية وذلك في السابع من الشهر المقبل. وندد كروبي بسياسة الحكومة القمعية وفرضها قيوداً مشددة علي الاصلاحيين، وقال إن ذلك لن يحول دون مواصلة الحركة الإصلاحية اعتراضها علي نتائج الانتخابات، حيث ينوي طلاب الجامعات تكرار الاحتجاجات في يوم الطالب الذي يوافق ذكري الاعتداء الذي تعرض له طلاب جامعيون من قبل قوات الشاه السابق. ومن ناحية أخري، دعا يحيي رحيم صفوي المستشارالعسكري للمرشد الاعلي في ايران قوات التعبئة في ايران "الباسيج" إلي اليقظة في التصدي للحرب الناعمة زاعما أن العدو يحاول النيل من الوحدة الوطنية عبر بث الفرقة والخلافات والريبة بين أبناء الشعب. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية عن صفوي خلال كلمة بملتقي لقوات التعبئة الايرانية أن قوات التعبئة تتواجد بفاعلية في جميع ساحات الدفاع عن الثورة الإيرانية.
