كنت قد كتبت مقالا بعنوان (تعذيب المرأة)، وهو يتضمن ما وصلني عبر بريدي الالكتروني عن (طرق تعذيب النساء)، وقد صنفت الرسالة تلك الطرق حسب جنسية المرأة علي النحو التالي بالنص: - المصرية- عد الفلوس قدامها.. ومتديهاش..! - الباكستانية: حميها كل يوم. - اللبنانية: امنع عنها المكياج. - الكويتية - اربطها وخلي التليفون يرن. ثم تقول الرسالة: تخيل الدنيا بدون نساء، ستجد الأسواق هادية، وهناك كساد اقتصادي، والشوارع فاضية، وشركات الاتصالات تخسر، وسوق السيارات يقع، ودواء الضغط ملهوش لازمة، وكل الرجال يدخلون الجنة. وللرد علي ما سبق، وصلتني هذه الرسالة من أحد الأصدقاء، وهو بمثابة نموذج مضاد لرؤية مغلوطة من المرأة تجاه الرجل، كما كانت النظرة المغلوطة من الرجل تجاه المرأة في تعذيبها حسبما ذكرت الأمثلة السابقة.. أملا في أن يعرف كل من الرجل والمرأة أدوارهما الحقيقية والتزاماتهما تجاه بعضهما البعض بعيدا عن الواقع السلبي لكل منهما. تقول الرسالة الإلكترونية: (جلست بعض السيدات في النادي فتحدثت سيدة وبدأت تخطب في وسط سيدات النادي، وقالت: قالوا ضل راجل ولا ضل حيطة.. يا ختي بلا نيلة. طيب اسمعوا: 1 عمرك سمعتي عن حيطة.. بتشخر طول الليل ومتخلكيش تعرفي تنامي. 2 ولا حيطة بتدخل من باب البيت تجعر.. عاوزه الغدا، وبعدين تطين عيشتك عشان الملح طلع زيادة في البامية. 3 ولا ممكن ترجعي البيت في يوم تلاقي الحيطة.. بتبوس في الشغالة. 4 طيب شفتي حيطة.. تعبي سقف الشقة دخان والأرض سبارس.. 5 ولاحيطة تصحيكي.. من عز النوم في نص الليل عشان معرفش إيه اللي طلع في دماغها. 6 ولا حيطة تدوخك وراها.. عشان تشوفيها بتتكلم مع مين في نص الليل في التليفون. 7 طب الحيطة معروف مكانها طول الليل.. إنما المحروس يدوخك وراه عشان تعرفي كان سهران في انهي داهية.. قال إيه عنده شغل: يا سم!. 8 ولا في حيطة تحاول تطلعك غلطانة في كل كلمة تقوليها.. عشان تثبت للعيال أن الحيطة بتفهم عنك. 9 ولا حيطة تقعد تقولك بلاش تخرجي بالفستان ده أحسن اقطعه.. ولما تطلبي منها فلوس عشان تجيبي فستان غيره تعمل ودن من طين وودن من عجين.. طيب دية حتي الحيطة ليها ودان. انتهت الرسالة التي تحمل قدراً لا بأس به من الفكاهة المستترة خلف ثقافة مغلوطة متبادلة وعدم ثقة بين الرجل والمرأة في مجتمع.. يروج أنه مع حقوق المرأة وتمكينها. رغم أن واقع الأمر علي النقيض من ذلك.