دعت لجنة الحزب بالجيزة إلي فتح أوسع حوار ممكن والدعوة إليه حول ما يجري داخل الحزب من صراع وأكدت لجنة الجيزة أن اجتماع اللجنة المركزية في 2 أكتوبر الماضي هو تجسيد لأزمة الحزب وتعبير عن حالة الركود والانشقاق والبيروقراطية والشكلانية. حيث برزت حالة من الاستقطاب علي خلفية نتائج المؤتمر السادس وما هو قادم في المؤتمر السابع ليصبح استقطابا شلليا علي أرضية الصراع علي المواقع أكثر من خلاف أو اختلاف سياسي حول الرؤي والمواقف.. وأكد بيان صادر عن لجنة الجيزة أن اللجنة المركزية اجتمعت بعد أكثر من عام ونصف العام علي انتهاء أعمال المؤتمر السادس رغم نص اللائحة علي انعقادها مرتين كل عام كحد أدني، اكتفي رئيس الحزب بالاعتذار الشكلي عن هذا التأخير واجتمعت اللجنة المركزية كالعادة لمدة يوم واحد علي جلستين تكادان تكونان متصلتين انتظارا لربع الساعة الأخير ويبقي السؤال الأهم ما هي القرارات التي اتخذتها اللجنة المركزية؟! هل هي قرارات واضحة وصريحة؟ هل تم التصويت عليها وفقا للائحة؟ واتهم البيان قيادة الحزب بتجاوز اللائحة، ففي ربع الساعة الأخير تم اقحام موضوع أبوالعز الحرير علي جدول الأعمال لينتقل بشكل غريب إلي الأمانة العامة ويتم فصله وهو قرار منعدم من وجهة نظر لجنة الجيزة وحذرتها لجنة محافظة الجيزة من استمرار هذه الأوضاع التي أصبحت تشكل خطورة كبيرة علي مستقبل الحزب في المدي القريب المنظور، خاصة أن علي جدول أعمال الحزب حالياً موضوعين كبيرين هما اللائحة الجديدة والانتخابات البرلمانية الرئاسية.. وفي سياق متصل وجه القائمون علي المبادرة وجهتهم نحو إعداد لائحة للحزب تعالج أوجه القصور والعوار الموجودة فيه ومناقشة موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. وكشفت الجلسة التي عقدت مؤخراً علي خلفية هذا التحرك وضمت كلاً من حسين عبدالرازق ومجدي شرابية وسيد شعبان بالإضافة لعدد آخر من لجنة محافظة الجيزة منهم طلعت فهمي أمين الجيزة عن عدم رضاء الكثيرين عن لائحة الحزب لحد وصل إلي وصفها بأنها تدعو لعدم تداول السلطة داخل الحزب بل تساعد علي خلق تكتلات وشلليات نتيجة لعدم أخذ رأي الأقلية في الاعتبار. ومن جهة أخري فهي - أي اللائحة - تعمل علي تكريس المركزية في السلطات لصالح مجموعة بعينها وأوضح طلعت فهمي أن لائحة الحزب تكرس الانفراد بالقرار والسلطة ولا تتيح فرصة للحوار بسبب مستويات الحزب المختلفة مطالبا بتدعيم الهيكل الرأسي للحوار والقرار داخل بيت اليسار بهيكل أفقي يدعم من بقائه. وقال فهمي إن الأقليات في الحزب لا تؤخذ بعين الاعتبار وأنه لا داعي للحديث عن وجود جبهات داخلية بالحزب طالما أنهم لا يقدمون رؤية خاصة لأي منهم! وناقشت الجلسة عدم استفادة الحزب من الاتحاد النسائي واتحاد الشباب كهيئتين مستقلتين عن الحزب فضلا عن ضرورة وصول الشباب إلي هيئات الحزب العليا ومستوياته القيادية إلا أن تلك الجلسات لم تكن الأولي من نوعها فقد طرح حسين عبدالرازق هذه المبادرة من قبل بغرض تقييم وضع الحزب بعد الأزمة التي خلفتها اللجنة المركزية وما تبعها من خلافات بين الأعضاء موضحاً أن هذه الجلسات عكس جلسات الاستماع التي أوصت بها اللجنة المركزية!