وزير التعليم العالي يصدر قرارًا ببدء الدراسة بكليات جديدة بجامعة اللوتس (التفاصيل)    قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس ومخيم نور شمس بالضفة الغربية    الأزهر: الاحتلال يواصل جرائمه في ظل غيبوبة أصابت ضمير العالم في مقتل    إصابة 5 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بأسوان    محافظ جنوب سيناء يتابع أعمال تطوير ميناء شرم الشيخ البحري    الاكتتاب في السندات الثلاثية الأمريكية فوق المتوسط    أخبار سارة وبداية جديدة.. تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء مع وزير المالية    لمواجهة ارتفاع الأسعار، شعبة السيارات تعلن انفراجة في عملية الاستيراد    نقيب الفلاحين يكشف أسباب انتشار ظاهرة البندقة في القطن    «لاشين»: مستمرون في الحملات المفاجئة وضبط 55 سيارات مخالفة لخطوط السير    وزير الثقافة الأسبق: أمريكا سعت لفرض المثلية الجنسية على مصر    عيار 21 يسجل رقمًا جديدًا.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 11 سبتمبر بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    الانتخابات الأمريكية.. وصول طائرة ترامب إلى فيلادلفيا استعدادا لمناظرة هاريس    هل يحضر بايدن مناظرة ترامب وهاريس؟ البيت الأبيض يجيب ويلمح لذكرى حزينة    عمرو خليل: الدعم الأمريكي لإسرائيل لن يتوقف    فيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا    السعودية تؤكد دعمها الثابت للسودان وتدعو لحماية المدنيين    الرأس الأخضر تؤكد صدارة مصر للمجموعة الثالثة في تصفيات أمم أفريقيا    حسام حسن يعلق على فوز منتخب مصر على بوتسوانا    وصول الأتوبيس المكشوف بأبطال البارالمبية للمركز الأولمبى بالمعادى    ملف رياضة مصراوي.. عقوبة جديدة على الزمالك.. عودة كهربا للتدريبات.. رباعية منتخب مصر    تعادل مثير بين هولندا وألمانيا في دوري الأمم الأوروبية    أهداف مباراة ليبيا وبنين في تصفيات كأس أمم إفريقيا    محمود محي الدين: مصر واحة أمن في ظل توترات سياسية إقليمية.. والسياسة لا تنفصل عن الاقتصاد    إصابة 10 أشخاص عقرهم كلب ضال فى ميت غمر بالدقهلية    مصرع طفلة إثر حادث مروري فى دمياط    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة الكبرى 40.. حالة الطقس اليوم    السجن 10 سنوات لمتهم بتهديد شقيقته بالقتل فى كفر الشيخ    مصرع شخص وإصابة 18 في حادث سير بالمنيا    المعمل الجنائي يعاين حريق شقة في برج سكني بفيصل    لمدة أسبوعين.. حقيقة تأجيل الدراسة للمدارس والجامعات وتغيير الخريطة الزمنية للعام الجديد    تجنب المشاعر السلبية حول غياب أصدقائك.. برج القوس اليوم الأربعاء 11 سبتمبر    القيصر وحميدة وخالد يوسف يشاهدون عروض المسرح التجريبى فى آخر أيامه (صور)    عزاء الفنان حلمي التوني: حضور واسع من الأدباء والمثقفين والفنانين في وداع التشكيلي الراحل    عصام عجاج : النقابة لا يشرفها أن يكون محامي المساكنة عضوًا فيها    أستاذ علم نفس يُحذر من اللاجئين: المجتمع لم يُصبح مصريًا خالصًا    وعد البحري تخوض مغامرة في أدغال أفريقيا بكليب «صاحب السعادة»    ماجد المصري: محمد سامي من أخطر المخرجين    إذا كان الاحتفال بذكرى المولد النبوي عبادة فهل فعلها الرسول وأصحابه الكرام؟.. الإفتاء ترد    حلال أم حرام؟ حكم شراء سيارة أو شقة عن طريق البنك    طريقة عمل البندقية، من حلوى المولد اللذيذة والفاخرة    بينهم «زاهر» و«الشعشاعي».. تعرف على قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم الأربعاء    البابا تواضروس يصلي عشية عيد النيروز ويلتقي زوجات كهنة الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل قصفت مواصي خان يونس بقنابل تكاد تكون أسلحة دمار شامل    خبر في الجول - المصري يستهدف ضم خالد صبحي والقرموطي من سيراميكا كليوباترا    يؤدي إلى الجلطات.. استشاري قلب يكشف عن أكبر مسبب لآلام الصدر    اعتماد 19 مؤسسة تعليمية بدمياط من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد    وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى ميت غمر المركزي (صور)    خالد الجندي: الشيخ رمضان عبد الرازق راجل متحضر ولا يرغم ابنته على شيئ    الآن تنسيق المرحلة الثالثة 2024 لطلبة الدور الثاني للثانوية العامة 2024    رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية يعقد اجتماعًا لمناقشة دور الوعاظ في دعم العملية التعليمية    العاصمة الإدارية: حرصنا على تعريف طلاب المناطق الحضارية بإنجازات الدولة وجودة الحياة    محافظ أسوان يتفقد أسلوب وآلية العمل داخل وحدة صحة أسرة بمدينة البصيلية بإدفو    وُلِدَ الهُدَى فَالكَائِنَاتُ ضِيَاءُ .. موضوع خطبة الجمعة القادمة    بيت الزكاة يستعد لأول حملات توزيع ملابس ومستلزمات على الطلبة الأيتام    رئيس الوزراء يستعرض مخططا لتطوير مستشفيات قصر العينى.. زيادة المساحة ل 280 ألف متر مربع.. تقليل مدة إقامة المريض بالغرفة.. العمل بنظام الفترات التبادلية لغرف العمليات.. ومدبولى: مشروع كبير لتطوير "عين شمس"    من هو «السفير تميم خلاف» المتحدث الرسمي الجديد لوزارة الخارجية والهجرة؟    مواعيد مباريات الإثنين 11 سبتمبر - مصر الأولمبي.. وتصفيات يورو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتفاقية لشبونة ومجموعة الاثنين

في الأول من ديسمبر القادم، ستدخل اتفاقية لشبونة حيز التنفيذ، التي تتيح للاتحاد الأوروبي أن يكون صوته مسموعًا بشكل أفضل، مع تعيين رئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان رومبوي كأول رئيس لمجلس الاتحاد الأوروبي، والبارونة البريطانية كاترين أشتون ممثلة عليا للسياسة الخارجية.
قبل سنوات كان هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية الأشهر في مرحلة الحرب الباردة، يستخف بالفكرة نفسها، قائلاً: إذا أردت الاتصال مع الاتحاد الأوروبي فلا أعرف مع من سأتصل؟.
أما اليوم فقد صرحت هيلاري كلينتون: بأن تعيين رومبي وأشتون يعتبر معلما مهما لأوروبا ودورها في العالم، وإنها تتطلع للتعاون بشكل وثيق معهما لحل القضايا الرئيسية، كالملف النووي الإيراني والوضع في أفغانستان وكيفية دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
بيد أنه بين استخفاف كيسنجر وترحيب كلينتون تفاصيل كثيرة وشيطان واحد، الهدف الأساسي لاتفاقية لشبونة هو المساعدة في تعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي علي الساحة العالمية كتكتل سياسي واقتصادي في مواجهة الولايات المتحدة ونفوذ القوي الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل خاصة في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية، التي غيرت موازين القوي وقللت إلي حد كبير من نفوذ أوروبا.
علي مدي ستين عاما، مثلت الشراكة النموذجية بين (الولايات المتحدة وأوروبا) قوة وقدرة لكليهما وللعالم برمته. وكان شعار كلنا أمريكيون في مواجهة الإرهاب عقب زلزال الحادي عشر من سبتمبر 2001، الذي عنون به جان ماري كولومباني جريدة لوموند الفرنسية، هو الرد الأوروبي لدين أمريكا التي رفعت شعار كلنا أوروبيون خلال الحرب العالمية الثانية.
لكن ما يظهر علي السطح شيء وما تضطرب به أعماق الأطلنطي شيء آخر. قبل الحرب علي العراق 2003 حدث الانقسام، ليس بين أوروبا والولايات المتحدة فحسب، وإنما قسمت أوروبا نفسها إلي جديدة وقديمة. واستمر ذلك بعد الحرب. وأجبرت التحولات العالمية قادة أوروبا (القديمة والجديدة) علي ترميم هذه الشراكة التاريخية المهترئة، لكن دون جدوي.
فقد تراجع نفوذ أوروبا بعد أن كانت أكبر قوة عالمية قبل عام 1945، ولم تعد الرهان الأساسي في العلاقات الدولية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي مع نهاية الحرب الباردة.
ومع انهيار جدار برلين عام 1989، وانفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم، ظهر الخلاف الأساسي في الثقافة الاستراتيجية بينهما، خاصة مع ولايتي الرئيس بوش الابن (2000 - 2008) وتوجهات المحافظين الجدد. فأوروبا تخلت عن فلسفة طبعت سلوكها إبان الفترة الاستعمارية التي امتدت أربعة قرون ولم تعرفها الولايات المتحدة، أما هذه الأخيرة فهي تعيد سيرة القوي الامبريالية العظمي التي تحررت من عقدتها أوروبا.
ولم يزد مجيء الرئيس أوباما إلي البيت الأبيض في يناير 2009، الأمور إلا تعقيدا، رغم دبلوماسيته الناعمة، فقد غاب عن الاحتفالات الأخيرة بالذكري العشرين لانهيار جدار برلين واكتفي برسالة عبر شريط فيديو، ولم يبد اهتماما كافيا بالقمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رغم أنها عقدت في واشنطن، واعتذر عن تناول الغداء تاركا مدعويه الأوروبيين مع نائبه جو بايدن، وهو موقف لم يستحسنه ممثلو المفوضية الأوروبية ورئيسها جوزيه مانويل باروزو.
أضف إلي ذلك إلي أن جولة أوباما الآسيوية الأخيرة أكدت للأوروبيين بما لا يدع مجالا للشك، أن التغيرات في أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة تركز أكثر علي الجانب الآخر من المحيط الهادئ باتجاه الصين، وليس علي الضفة الأخري من المحيط الأطلنطي (أوروبا)، وجاءت تصريحات أوباما لتعزز هذا التوجه: الصين شريك استراتيجي يجب أن يلعب دورًا أكبر في العالم.
إن فكرة مجموعة الاثنين تستمد رجاحتها من وقائع موضوعية، فالقطب الأمريكي الأعظم لم يتمكن من ضمان الأمن الدولي مع الشراكة التاريخية الأوروبية، ولا استطاعت التجمعات الدولية التي كونها (مجموعة 7، ثم 7 + 1 ، ثم مجموعة 20) تحقيق هذه الغاية أيضا، إذ لابد من توفير قدرات أكثر شمولاً وأبعد تأثيرًا من مجرد توفير تغطية سياسية ومالية، من أجل ضبط الأوضاع الدولية المتفاقمة، وهو الأمر الذي يدفعنا إلي التساؤل: هل نحن علي أعتاب نظام دولي جديد؟
للحديث بقية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.