أعادت قرارات الافراج عن د. عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الارشاد بجماعة الإخوان المحظورة ود. جمال حشمت عضو مجلس شوري الجامعة تأجيج الصراعات داخل أروقة الجماعة مرة أخري، إذ ظهرت ترديدات قوية داخل الصف الإخواني وقفت خلفها مجموعة القطبيين تقول: إن الإفراج عن أبوالفتوح جاء نتيجة صفقة أجراها أبوالفتوح بحكم علاقاته المتنوعة مع أجهزة الدولة. الترديدات المعادية لأبي الفتوح استندت إلي أن الإفراج عنه جاء بقرار من النيابة العامة فيما أفرج عن باقي القيادات الموقوفين علي قضية التنظيم الدولي بموجب أحكام قضائية، فيما سادت حالة مقابلة من الارتياح بين أنصار أبوالفتوح بدعوي أنه قادر علي تعويض كفة من يسمون بالإصلاحيين داخل الجماعة في مقابل مجموعة القطبيين استعدادا لانتخابات شوري الجماعة التي تأجلت وكذلك اختيار المرشد المقبل للجماعة. وبينما أكدت مصادر إخوانية لروزاليوسف أن خروج أبوالفتوح وحشمت لن يكون له أدني تأثير علي مسار اختيار المرشد المقبل الذي بات جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد أقرب المرشحين له حسب المصادر، فإن النائب محمد البلتاجي قال إن أبوالفتوح سيكون له دور فاعل في المرحلة المقبلة، خاصة في دعم الجدل الحاصل بين القيادات حول المبادرات الإصلاحية التي تطرح بين الحين والآخر، وآخرها المبادرة التي طرحها البلتاجي نفسه في مقالات سابقة - بهدف إخراج الجماعة من المأزق الذي تعيشه الآن. البلتاجي قال إنه ناقش ما ورد في مبادرته مع عدد من القيادات المحسوبين علي الإصلاح مثل عصام العريان وغيره وأن المرشد اثني عليها قائلا: إن ما طالب به البلتاجي مهم وضروري للجماعة في الفترة المقبلة. من ناحية أخري انتهت الجماعة من استطلاع رأي الإخوان العاملين الذين أقسموا يمين البيعة في المحافظات في مسألة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمها وأشار المصدر إلي أن الرأي الغالب استقر علي المشاركة بصورة أقل من الانتخابات الماضية تحت شعار ترفعه الجماعة بين الحين والآخر وهو المشاركة لا المغالبة لافتا إلي أن هذا الاستطلاع شكلي لأن القرار يتخذه مكتب الإرشاد.