في الوقت الذي كان فيه د.عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي واقفا علي خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا مساء أمس الأول في ختام الدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان، كانت قاعة السينما في مركز الإبداع بالأوبرا محتشدة بعدد كبير من الجزائريين لمشاهدة الفيلم الجزائري "عشرة مليون سنتيم"، والذي كان مدرجا مسبقا في جدول عروض المهرجان مما أثار غضب عدد كبير من الجمهور المصري ممن كانوا في مركز الابداع، نتيجة لعدم إلغاء عرض الفيلم مثلما أعلن أبو عوف من قبل الغاءه التكريمات والمشاركة الجزائرية في المهرجان كرد فعل للإهانة التي تعرض لها المصريون من الجزائريين في المباراة التي أقيمت بين المنتخبين في الخرطوم الأربعاء الماضي.. عشرات الجزائريين تجمعوا أمام باب مركز الإبداع وأصروا علي الدخول دون بطاقات من المهرجان، لكن مدير المركز سمح لهم بالدخول خوفا من حدوث أي تجاوزات أخري، وعقب عرض الفيلم، أنكر عدد من الجزائريين الاعتراف بجنسيتهم، فمنهم من قال إنه تونسي وآخرون قالوا أنهم من فرنسا. من ناحيتها، ألقت سهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان الكرة في ملعب يوسف شريف رزق الله مدير المهرجان وقالت:"أنا لست مبرمجة وغير مسئولة عن برنامج عروض الأفلام، ولكن هذا من اختصاص رزق الله باعتباره المدير الفني للمهرجان، وكان دوره أن يقوم بمراجعة جدول عروض المهرجان عقب اشتعال الأزمة بين مصر والجزائر، لكنه لم يهتم، ولذلك قرر عزت أبو عوف رئيس المهرجان التحقيق مع يوسف شريف رزق الله لإهماله. فيما أكد رزق الله ان ليس لديه تعليمات بأن يرفع الفيلم الجزائري من أفلام المهرجان التي كان مقرر عرضها.